المقالات

ختيلان 2022..!


عباس زينل ||

 

السياسة الجديدة لاسرائيل وامريكا وأدواتها في المنطقة هي؛

لكي نمرر مشروع التطبيع بأمان وسلام ودون أعتراض،

سوف نعمل في الإعلام على حبل الحيل والخداع والشعارات الفارغة، مثلًا أخرج في الندوات وأقول للجميع؛ يجب ان نقول الكيان الصهيوني وليست كلمة إسرائيل، أو أستخدام الأسلوب البعثي القديم والسب اللفظي المشهور؛ (العن ابو امريكا لأبو إسرائيل).

ولكن عندما نرجع إلى الواقع ونتعمق في المواقف؛ سنرى بأن هؤلاء لا يملكون غير هذه الهتافات ضد إسرائيل، لأن بكل بساطة انت مع جميع ألقابك ومناصبك تهتف ضد إسرائيل، ولكن دون عمل شيء ملموس؛ فيبقى هذا مجرد هتاف شعبوي لا يفرق عن هتاف اي مواطن في الشارع، على أختلاف إن هتاف المواطن يعتبر موقف ويسجل له.

التحالف الثلاثي في العراق مثال واضح لهذه المقدمة البسيطة، فهم للآن ليس لديهم موقف واضح تجاه تركيا، تركيا التي تمارسها دورها الخبيث كأداة لمشروع التطبيع في المنطقة، كأن دخولها في حرب المياه مع العراق، او تحركاتها داخل شمال العراق، بموافقة التحالف الثلاثي الذين يملكون زمام السلطة الآن.

كذلك التعامل مع إمريكا المحتلة، والتي تمتلك أكبر سفارة لها داخل العراق في الشرق الأوسط، والتي لم تمارس دورها الدبلوماسي بشكل واضح، بينما كانت مجرد وكر خبيث للتجسس على العراق وعلى دول الجوار. كذلك ضخ النفط للاردن مجانًا، بوابة الكيان الصهيوني للعراق ومصدر التهديد الدائم. او بشكل عام التعامل مع جميع الدول التي لها سجل غير مشرف مع إسرائيل، بل متواطئة مع الكيان والغرب من أجل استهداف الأمة الإسلامية.

اذن نحن لا نطلب من هؤلاء هتافات وشعارات، بقدر ما نطلب سياسة واضحة وجريئة ضد الكيان وتجريمه بشكل واضح، برأيي حتى تجريم الكيان داخل البرلمان قرار شعبوي، يبقى كذلك لو لم يتم التعامل مع القرار بشكل حقيقي وفعلي، يجب عليهم ان يضعون مجموعة ثوابت وأساسيات أخلاقية، وتحريم وتجريم التعامل مع كل من يتعامل مع الكيان، أو أقلها وضع حل لتحركات بعض الدول التي دعمت هذه التحالفات، فالإمارات من اوائل الدول التي ليست فقط طبعت، بل بشكل علني تدعو التعامل مع الكيان كدولة رسمية، ولها سفارتها في دبي وكذلك للإمارات سفارة في داخل الكيان.

الجميع يعلم بدور الإمارات الواضح في العراق، كيف دعمت سياسيين معروفين في تشرين، وضخت مبالغ طائلة ملايين الدولارات لاستمرارها، استمر هذا الدور حتى بعد إقالة عادل عبدالمهدي، وصولًا لمرحلة الانتخابات، وكيف عملوا على التزوير والتلاعب بنتائج الانتخابات لصالح بعض الشخصيات، والتي مؤخرا عملوا تحالفات تخدم مصالحهم والتي هي مصالح امريكا وإسرائيل داخل في المنطقة.

نحن أوعى من ان يتم الضحك علينا بهتافات، فنحن نعلم جيدًا؛ القوم في السر ليس القوم في العلن.

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك