المقالات

تراب الوطن..!


رواء الجبوري ||

 

كان ياما كان في سالف العصر والزمان بلاد اسمها وادي الرافدين يحكى أن هذة البلاد يوجد فيها خيرات وثروات ومياة وجبال ونهران وأرض خصبة

 وفيها نخيل وأعناب ورمان وفيها الخيل والابل والاغنام وفيها قاصرات الطرف  الحسان  وفيها الأسماك واللؤلؤ والمرجان .

ولكن يحكى هناك توجد حيتان .الحيتان تحوم ليلا ونهار ولاتشبع بطونها اكل ولا كل ثروات البلاد ولم يكفيها صيد البحر.

 ولكن خرجت إلى اليابسة والأرض وعاثت فيها الفساد اكلت الزرع .وشربت خيرات باطن الأرض ومافوقها ثم التفتت إلى النهران فجففتها ثم البحيرات فيبستها ثم  الجبال فباعتها وثم عادت إلى الهواء

فلوثته وأصبحت حياة البلاد وجوها عبارة عن غبار حتى لايستطيع احد العيش

 ثم  لم يبقى سوى اهل البلاد والان تروم لاكلهم وتشعل نيران الحرب لترمي بهم حطب لها هذة الحيتان عندما كانت البلاد مستقرة لم تكن موجودة كانت منبوذة ولم يكن لها أثر وتعتاش على طحالب المستنقعات.

لكن عندما غابت بحارة البلاد الأقوياء العقلاء  وتفكتت الآراء ولم يبقى سوى قراصنة الجزيرات ظهرت تلك الحيتان لأنها أيقنت لا توجد خطط محكمة.

 لاجتثاثها وسوف تكون هي من تقود البلاد والبحار ويبقى سكان البلاد حطب لتلك النيران وذهبت جنة تلك البلاد في بطون هذة الحيتان .

هذة البلاد هي العراق وهذة الجنة هي خيراته والسكان هم الشعب المسكين المغلوب على أمره والحيتان هم السياسيين .

متى تمتلئ تلك البطون أما شبعت من تلك الخيرات الان العراق الى اين ذاهب هذا التساؤل الذي يدور في جميع الأذهان الناس مشوشة الأفكار لاتعلم الى اين تؤول الأوضاع للبلاد

 ويجهلون المستقبل الدولة بلادولة .والحكومة بدون حكومة . والسياسة بدون سياسيين والحال بدون عقلاء وبدون رجالات مختصين .

الوضع الان اشبة بنزاع بين قبائل هرب  فيها الزعيم وترك الأمر للصبيان .العالم الان في حرب عالمية وحرب الغذاء  أعلنت عن نفسها وأصبحت مخازن أعتى الدول الاقتصادية خالية.

والدول تعقد الاجتماعات لإيجاد حلول الأزمة ومواجهة الجوع القادم .و نحن مازالوا  يتنابزون بالألقاب ويتهاترون بعضهم لبعض على مقاعد سئمتهم .

حتى تلك المقاعد الجماد التي لا تشعر رفضتهم إن يجلسوا عليها . العراق الى اين ومن ثم ماذا بعد ولماذا هذا الاستهتار بمقدرات الشعب المسكين لم يتبقى من العراق شيء سوى اطلال عراق حتى العيش والتنفس أصبح غير صالح فية .

مابقى من الوطن بس ترابك ياوطن

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك