المقالات

ليس بربط (حزام الامان) تُحَل (طرگاعة الازدحام)!!


عبد الزهرة البياتي ||

 

 ابتداء من يوم امس الاول السبت الرابع عشر من شهر آيار الحالي (٢٠٢٢) دخل قرار مديرية المرور العامة القاضي بتطبيق وضع حزام الامان لسائقي المركبات ومن يجلس بجانبهم حيث انتشرت منذ الصباح الباكر مفارز وسيطرات مرور مشتركة لـ( اصطياد) المخالفين لمضمون القرار الذي لا فرار منه  وايقاع عقوبة (الغرامة) ومقدارها (٥٠٠٠٠) ألف دينار بحق من لا يرتدي  سواء أكان سائق المركبة ام الشخص الجالس بجانبه . وعزت مديرية المرور العامة بأن اجراءها هذا يستند الى نص المادة(٢٥/ ز.هـ. من قانون المرور رقم (٨) لسنة(٢٠١٩).

بهذا الخصوص والتي  ألزمت وضع حزام  الامان ومنع جلوس الاطفال دون سن الثامنة من العمر في المقعد الامامي للسيارة. وبالمناسبة فإن حزام الامان  او حزام السلامة هو جهاز سلامة لسائق المركبة  قد صمم اصلا لحماية الراكب من الأذى عند حصول تصادم او توقف مفاجيء وتقليل الاصابات سواء بالنسبة لمن يقود  المركبة او من يستخدمون الحزام ممن تقلهم المركبة..

وتأكيدا على اهميته فقد اشارت تقارير   الادارة الامريكية في الولايات المتحدة الامريكية انه يتم انقاذ (١٥٠٠٠) الف شخص من الموت جراء حوادث السير في الطرق السريعة بفضل حزام الأمان..

 اذا لا خلاف على اهميته ولا خلاف على ضرورة تطبيق القانون الذي يلزم ارتداءه من قبل السائقين ليصبح سياقا ثابتا ، لكن وجه الخلاف او الاعتراض يكمن صراحة في ان تطبيقه في شوارع  مختنقة او مكتظة اصلا وتعيش ( طرگاعة ) الازدحام والسير فيها اقرب الى سير ( السلحفاة) أمرا غير مقنع وان الغرامة التي تفرض في هذه الحالات باطلة وهي اقرب الى( جباية فلوس من مواطن مهلوس)..

وهي لا تذهب الى تبليط طريق او  انشاء مجسر او بناء نفق او نصب اشارات ضوئية او جسور عبور مشاة او وضع علامات دلالة او تحذير او غيرها من الامور التي تجعل شوارعنا  مثل شوارع اي دولة من دول العالم..

مطلوب التشديد على تشديد حزام الامان ولكن في الطرق الخارجية التي حازت على لقب( طرق الموت) بكل جدارة واستحقاق..

ومطلوب محاسبة من يجعلون الاطفال يخرجون نصف اجسادهم من نوافذ المركبات دون مبالاة.. ولكن لنطبق القانون بواقعية وعقلانية وحدث العاقل بما يعقل..

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك