المقالات

الازمات واستنزاف المجتمع العراقي


علاء الزغابي ||    اساليب الحكومة الحالية بصناعة الازمات في العراق اصبح الاكثر اتباعا"، وذلك لتسيير مصالح واتفاقات وخصوصا على المستوى السياسي والاقتصادي، لاستنزاف المجتمع العراقي وجني المكاسب على حساب الشعب . ما يجري في العراق هو ازمات مفتعلة ما ان يقوم الشعب من ازمة حتى يقع في ازمة اخرى، اقل ما فيها انها تهمش في الفرد وتثقل كاهله، داعية الى الخمول وتقود البلاد اعواما" الى الوراء، الغاية منها السيطرة وجميع الازمات الحالية معدة مسبقا"، منتظرين اقتناص اللحظة المناسبة بانشغال المجتمع لتحويلها من مرحلة الاعداد الى مرحلة التعبئة والصدام، ومنها الى مرحلة تهدئة الوضع بعد الاستنزاف، وذلك غالبا عبر الهاء الشعب بامور ثانوية، غالبا تتزامن مع الازمة المفتعلة لتسليط الضوء عليها اكثر وخصوصا عن طريق برامج التواصل الاجتماعي، وواضح للقارىء الكريم تزامن تغريدة مهند نعيم مع الوقفة الرافضة لتهميش ميناء الفاو وطريق الحرير، وكذلك قرار المحكمة الاتحادية بالغاء مشروع قانون الامن الغذائي الفاسد . البقاء بالازمة صناعة تعتمدها اغلب الحكومات الدكتاتورية، قائمة على التخطيط لخلق ازمة بصورة حقيقية او بصورة ازمة مفتعلة، تغذيها وتصعد بها وكذلك تستقطب العوامل المؤيدة لها، واستثمار الفرص التي يمكن ان تنتج عنها ارباح لمصلحتهم على حساب المجتمع .  اغلب ازماتنا مصحوبة بضجيج شديد وتهويل يخطف الانظار، ويمنعها من التحول الى جهه اخرى، مع تسريب وكشف معلومات واسرار وذلك زيادة مصداقية الازمة المفتعلة، احد اهداف الازمات يكون الخروج من الازمات الحقيقية المزمنة، وسيلة تمويه واخفاء مشاكل موجودة فعليا"، تصريف سلع وقرارات خاطئة، اقامة روابط محرمة مع دول مشبوهة، عقد اتفاقات مذلة، جمع اكبر قدر من الاموال وحياكة المؤامرات . استخدام سلاح صناعة الازمات ضد المجتمعات الواعية، يؤدي الى تماسكها وتكاتفها مع قياداتها مستميته للدفاع عن وطنها وامنه، ويصبح المجتمع درعا" وحصنا" منيعا" امام هذه العدائية والهجمات الشرسة، وذلك لمنعها من الانتشار وتخويف الناس مقابل ضمان تحقيق مصالح سياسية واقتصادية .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك