المقالات

شائعة تجزئة الإطار التنسيقي..نارٌ في الهشيم

1346 2022-05-13

حازم أحمد فضالة ||

 

    نُشِرَت شائعةٌ اليوم، أنَّ جزءًا من الإطار التنسيقي سيكون معارضةً، والجزء الآخر منه سيكون في الحكومة مع الكتلة الصدرية وحلفائها (المتصدعين)، مما يعني تقهقرًا للإطار التنسيقي!ونقول في سبب انتشار هذه الشائعة تصديقًا:

1- نشرنا مقالًا اليوم بعنوان: هل ارتطمَ ضلعا التحالف الثلاثي في الضلع المؤسِّس؟

هذا المقال نشرناه في الساعة (6: 54) مساءً، وهو دراسة مصغرة، فيها قراءة ونتائج لاجتماع ما يسمى التحالف الثلاثي؛ في أربيل مع بارزاني زعيمهم، وقلنا في ختام المقال إنَّ الإطار التنسيقي أقوى وأمضى.

وبذلك نكون عرضنا دراستنا وقراءتنا وتحليلنا؛ قبل طبخ الشائعة في مطابخ السياسة والإعلام؛ لأنَّ أول ظهور للشائعة اليوم كان في الساعة: (7: 09) مساءً، أي: بعد أن نشرنا دراستنا بخمس عشْرَةَ دقيقة؛ إذ إنَّ أول من نشرها كان حساب السيد عزت الشابندر على تويتر.

2- نُقِلَت إلينا الشائعة على الخاص بعد نشرها بدقائق، فقلنا بحسب المعطيات والتحليل؛ لا يمكن أن يكون هذا الكلام صحيحًا! فقالوا إنها (معلومات) فقلنا إنَّ التحليل أثبت من المعلومات.

3- إنَّ أهم أسباب انتشار الشائعات، وسرعة المدونين والإعلاميين بتصديقها؛ هو انقطاعهم عن القراءة، وعدم مراعاتهم لقوة التحليل، لذلك يخبرنا أحدهم أحيانا أنَّ لديه معلومة في هذا الموضوع أو ذاك؛ فنقول له هي مخالِفة لمسار الأحداث: عالميًّا، إقليميًّا، محليًّا ولأجل ذلك هي إما شائعة غير مقصودة، وإما من ورائها قصد خطر… لكنه لا يقبل لغة التحليل، ويتصور أنَّ المعلومة جوهرة تاج الحقيقة!

4- الإعلاميون والمثقفون، لا بد أن يراعوا هذه السلسلة في التعامل مع المعلومة:

معلومة + تحليل + تسويق.

يعني المعلومة في بداية السُلَّم، ويأتي بعدها التحليل لتصديقها أو تكذيبها، وبيان أسبابها وعلاقتها في الأحداث، ومكانها في أي درجة… ومِن ثَمَّ نصل المرحلة الأخيرة وهي (التسويق).

5- التنافس على سرعة نقل الخبر حالةٌ صحية بين الإعلاميين والمدونين، ولكنه يجب أن لا يكون على حساب التحليل والحقيقة.

ختامًا نقول:

    نرجو أن تكون شائعة اليوم درسًا لكل من لا يحترم لغة التحليل، ويتصور أنَّ المعلومة هي المرحلة الأولى والأخيرة في الإعلام، فلا تكُن هشيمًا تأكله نار الشائعات.

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك