المقالات

العراق بين كماشة الجوار الاقليمي والنفوذ الدولي..


حسين الجنابي ||

 

عندما دخل العالم في مرحلة تغير موازين القوى وهي المرحلة التي بدأت ملامحها جلية بعد وصول ترامب رئيسا في ال ٢٠١٦... وانحسار العمليات العسكرية في سوريا  و تلاها اعلان النصر على داعش في العراق بشكل مستعجل كان القصد منه رغبة امريكية في الابقاء على التنظيم حيا يرزق في صحاري سوريا والعراق تحت حمايتها ليلي ذلك حدثا استراتيجيا ببعد مرحلي متوسط الامد بانسحابها من افغانستان وتسليمه الى حركة  طالبان التي أظهرت الكثير من التمدن والتفهم لحقوق المرآة والاقليات على عكس عاداتها ومعتقداتها الدينية المتطرفة والمتوقع منها وايضا هذا التفهم حسب اعتقادي  هو مرحلي الى ان تحين الفرصة المناسبة للعمل بتطرفها الذي تعتبره اساس وجودي...

واذا ما اضفنا الى ذلك تعقد العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا وتأخر حسمها ودخول اوروبا  في مرحلة من التأهب المصحوب بحالة من الحذر الشديد من الانزلاق في حرب شديدة البأس لن تكون رابحة حتى وان أفترضنا أنها أنتصرت عسكريا وهذا مستحيل لأسباب عديدة.

لنأتي الى العراق.... الازمات تنجذب نحو العراق كأنجذاب   الحديد نحو  قطعة المغناطيس...

أزمة وقود ومياه وأمن وفوضى مجتمعية وادارية تدهور اقتصادي وغيرها والتي لا تبدو أنها عفوية فحضورها في الزمان والمكان المناسبين فمثلا ازمة المياه الشديدة خيمت على المشهد وتزامنت مع تصاعد الصراع السياسي بين من هو بعيد وقريب الى الجانب التركي الذي أنشئ سد اليسو اخر بين الاطراف السياسية وبواباته لا تفتح الا بمفاتيح اردوغانية في وضع يشبه ما حصل ما بعد انتخابات ال 201‪8 حيث شهدت البصرة انطلاق تظاهرات واعمال عنف كبيرة نالت مقرات  الحشد الشعبي وبعض الفصائل نصيبا منها، بعد انخفاض كمية الاطلاقات المائية من تركيا وبالتالي لم يفتح سد اليسو بواباته الا بعد الاعتراف بخميس الخنجر ممثلا سياسيا عن المكون السني من قبل الممثل السياسي للمكون الشيعي فما ان تم الاتفاق أختفت أزمة المياه في البصرة وتراجع اللسان الملحي بقدرة قادر... أذن هل ستنتهي الازمة الحالية بولادة فاعل سياسي جديد؟؟

ام بروز  اتفاق سياسي جديد؟ مبني على تنازلات كبيرة ليخسر المكون الشيعي جزءا كبيرا من تمثيله السياسي، كما أنخفضت مناسيب مياه أنهره.

9/5/202‪2

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك