المقالات

اعترف أني لا املك شيء..!

1502 2022-05-05

مازن البعيجي ||

 

    حين يمر شريط حياتي في لحظة تقييم ولحظة عرض، وأنا أنتقل من حال إلى حال، ومن قناعة الى اخرى، لعبت بها قضايا مادية صرفة، وتعرضت بها إلى أزمات ومحن، وارتكبنا فيها الأخطاء منها ما كان يقضي على الحياة، ومنها ما أخذ كل ما نملك من مال وغيره، ومنها ومنها.. وفي كل واحدة منها يفترض أن يُنصب عزاء لأختتام الحياة والخروج من مسرحها، ولكن مع كل واحدة من تلك الرزايا يشتعل في جوانحنا هاجس وطير يغرد لحن مُؤاسي لجوانحنا، كأنه يلفت أنظارنا إلى أمل نشعر به ولا نعرفه، نتخيله ولا نستذوقه، نشم عطره فيمسح على أرواحنا رغم ما تجرأت وارتكبت في ساحة لا تعرف ولا تستحق إلا العشق!

     عناية خاصة ترمم كل مجسات الجوانح لتقنعها بعد كل تجربة أن ليس هذا المراد وإلا المطلوب، فسرعان ما ينكر القلب وتشمئز الروح مما ارتكبت، حتى لا تستقر عند منطقة ليست من ضمن الأهداف التي تؤشر لها بوصلة أعماقنا، حتى تعرفنا على ما أجمل من كل جميل ظاهري لم نكن لنرى غيره! حينها فقط نستطيع القول أن الحياة هذه وما يشعل فتيل قلوبنا هو هذا الحب، ولا فضل لأحد بالغ ما بلغ بذكائه أو حيلته وإنما هو نعمة ألقيت على رأس الجميع وخيرت عقولهم في تلقفها والاستفادة منها ( بِكَ عَرَفْتُكَ وَاَنْتَ دَلَلْتَني عَلَيْكَ وَدَعَوْتَني اِلَيْكَ، وَلَوْلا اَنْتَ لَمْ اَدْرِ ما اَنْتَ، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي اَدْعوُهُ فَيُجيبُني ).

يَا دَّائِمَ الفَضْلِ عَلَى البَرِيَّةِ، يَا بَاسِطَ اليَّدِيْنِ بِالعَطِيَّةِ، يَا صَاحِبَ المَواهِبِ السَّنِيَّةِ..

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك