المقالات

القدس قضيتنا


  عماد الاسدي||   عندما اطلق الامام الخميني(قدس) يوم القدس العالمي على اخر جمعة من شهر رمضان ، يوم تخرج فيه الناس و ترفع شعارات ضد الظلم والظالمين في العالم، واولهم الكيان الصهيوني الذي زرعته بريطانيا في قلب العالم العربي والاسلامي، والذي ينتهك حقوق الانسان ويقتل الفلسطينيين بدم بارد وبشكل يومي، وينتهك حرمة المسجد الاقصى، وفي كل مرة يصرخ قادة العرب وشعوبها بالانتهاكات الصهيونية، ولكن مجرد صراخ امام الاعلام ليس الا دون ان يكون هناك تحرك على ارض الواقع. حيث كان من المفترض أن يكون من واجب علماء الأمة وقادتها من السنّة و الشيعة أن يعملوا على استعادة فلسطين بكاملها من النهر إلى البحر ، و أن يعملوا على تعبئة الوجدان العربي و الإسلامي في سبيل ذلك ، ان معركة الإسلام  هي الصراع مع ( إسرائيل ) ، وليس هناك إسلام وحركة إسلامية سياسية خارج الصراع مع إسرائيل. أن( إسرائيل وجودٌ غير شرعي ) ، لأن إسرائيل دولة غاصبة محتلة . ان القضية الفلسطينية ان تخلى عنها الكثير بسبب فتاوى اهل الكفر والنفاق في الجزيرة العربية، وأن حاول البعض أن يطبع مع هذا الكيان واعطائه الاحقية بجرائمه ضد الشعب الفلسطيني وضد المقدسات في الارض المقدسة، نقول له ان في جسد هذه الامة قلب نابض وبقوة يصرخ بوجه الظالمين، لم ولن يسكت عن قضية المسلمين الاولى والمركزية، وأن جيش الشيطان وأن جمع عدته وعدده وأن حاصرنا مع المنافقين والنفعيين والشياطين في المنطقة، على أن نتخلى عن القدس أو نتراجع، نقولها وبثقة تلك اضغاث احلام. لذلك نقول نحن أمام مسؤوليات كبيرة أمام الله تعالى، وأمام التاريخ، بأن نحيي الحقّ ونحميه، وننطلق كي نتوحّد حول قضايانا الكبيرة و الاستراتيجية ، الّتي تمنحنا ثباتاً وقوّةً وحضوراً مشرّفاً بين الشّعوب. فلنجعل كلّ مشاعرنا نحو أحقيّة القدس، ولنوحّد كلّ طاقاتنا في سبيل حفظ حقوقنا وكراماتنا، ومواجهة الظّلم والظّالمين، مهما كانت التّضحيات، حتّى نثبت حضورنا وفعلنا وتأثيرنا العزيز المشرّف في كلّ ما يهمّ حاضرنا ومستقبلنا. انها الدنيا لا دولة فيها تدوم والله سبحانه يقول( إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ ٱلْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُۥ ۚ وَتِلْكَ ٱلْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ ٱلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَآءَ ۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلظَّلِمِينَ) اذا فالايام يداولها الله كيفما يشاء من اجل التمحيص والاختبار ولكي يعلم الله الذين امنوا وعشقوا واحبوا ربهم ونبيهم ودينهم فساروا على نهج التضحية والفداء والشهادة والعطاء الذي خطه لهم الحسين بن علي عليه السلام. اللهم احفظ الاسلام واهلة اللهم احفظ العراق واهله اللهم احفظ فلسطين و اهلها
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك