المقالات

مالك تهوى الرحيل؟

1750 2022-04-30

مازن البعيجي ||

 

      ككلِ عام تعلقني بغرامك والهوى، واستقيم على شطآنك حبا وألفة، والقلب وما نوى، مسيرة أنت جعلتني فيها، ومنها تقترب روحي ويطرب الفؤاد وينشغل بزادٍ من تقوى، ليس الكل بقادرٍ على منحة ولو تظافر للكثير الجهود والنجوى.

      اليوم ينتابني شعور اليتم، والعودة منفردا كما يوم تخلى عني كل ذي شعار لم يكن قدره ولا بقادر على ما انت فيه من صدق، وإخلاص، ورغبة في تخليصي من ألف بلوى وبلوى! شعور ختام اروع رحلة تدريب تنازلت بها عن الشهوات، وكرهت الحرام، وتباعدت بيني وبين المآثم وكل ما من شأنه يعطل إحساسي بالخالق، وهو يرسلك مشفى تدور على علل قلبي والاوجاع وتطبب منها مالم يقدر على طبه من تبرع يوما واخفق وهوى! ها أنت تهددني ونبض ساعتي يضطرب ويتعالى صوت اجراسها كما موعد دقيق في محطة ركب فيها الوافدون وصارت أصوات التحذير تترى، هلموا أيها التائبون تعالوا أيها الصائمون، سارعوا قد يكون آخر قطار يمر من تلك التخوم!

       ولا أدري هل سوف تبقي عندي كلمة سر التقوى والانتظام عهدا على أن أبقى كما اردتني أن ارقى؟! ستغيب يا من بيديك مجاميع ومفاتيح واقفال المردة والشياطين أنسها والجان، ومن كان هجين بينهم وسواس وخناس ومحترف الهذيان وشاطر في البلوى!

    وداع يا كل عوض، وعن كل شيء فقدته، وانت تخيط جراح طالما انبرى لها مشرط يبضعها حتى لا تشفى..

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك