المقالات

يوم القدس يوم من أيام (روح الله)

1875 2022-04-30

حازم أحمد فضالة ||

 

    ما يتمتع به اليوم محور المقاومة من قوة مُعادِلة، وفائض إستراتيجي بالقوة، وقيمة مضافة نوعية، وفارق بالقدرة على التعبئة الشعبية (المليونية) ضد معسكر الغرب؛ كله من بركات الإمام المؤسس روح الله الخميني (قدس)، والقائد الإمام الخامنئي (دام ظله)، فيوم القدس لهذا العام يختلف عمّا قبله؛ لأنَّ أميركا تنشطر على نفسها، والعالم ينشطر إلى أقطاب متعددة، وفلسطين في مقدمة الملفات ولا يُسمَح لمعسكر الغرب أن يُغيِّبها، فاليد العليا لمحور المقاومة المنتصر.

    نهض الشعب الفلسطيني متوكِّأً على الحجارة، ليمده فكر الإمام الخميني بالبنادق والمُسيَّرات والصواريخ والتنظيم والقدرة الإلكترونية… مِن الشهيد المجاهد الدكتور فتحي الشقاقي مؤسس حركة الجهاد الإسلامي، إلى زياد النخالة، ومن الشهيد الشيخ أحمد ياسين، إلى الشهيد عبد العزيز الرنتيسي… ومن المِحور، الشهداء القادة عباس الموسوي وعماد مغنية (حزب الله)، وصولًا إلى قادة النصر الشهداء الأبرار أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني (رضوان الله عليهم أجمعين).

    القدس تتقدم نحو لحظة تحريرها بخطوات ثابتة واثقة، ومعركة (سيف القدس) في أيار 2021 شاهدة على ذلك إذ دكَّت الصهاينة بأكثر من (4300) صاروخ في أحدَ عشَرَ يومًا! والهزائم المكرورة التي ألحلقها حزبُ الله بالصهاينة شاهدة على اقتراب لحظة الحسم الكبرى، وما أعلنه سماحة السيد حسن نصر الله (أعزه الله) أنَّ الاعتداء على القدس إذا حدث فهو حرب إقليمية؛ هو شاهد على ذلك، وما أعلنته المقاومة في العراق، وعلى رأسها (كتائب حزب الله) على لسان الناطق العسكري (السيد جعفر الحسيني)، أنهم ملتزمون بمعادلة سماحة السيد نصر الله بشأن الحرب الإقليمية، وهم ضمن قوسها المقدس؛ هذا شاهد تراكميّ على اقتراب لحظة الهروب العظيم للإسرائيليين من فلسطين المحتلة، ليعودوا شتاتًا كما كانوا أول مرة.

    غدًا الجمعة، سوف يشهد العالم الملايين المنطلقة من الدول: الجمهورية الإسلامية، العراق، اليمن، البحرين، سورية، لبنان، فلسطين… وكل الدول العربية والإسلامية والشعوب المستضعفة؛ إحياءً ليوم القدس، واعترافًا بالشعب الفلسطيني أنه صاحب الحق الوحيد في فلسطين، وأنَّ الصهاينة محتلون غاصبون يجب طردهم، نعم غدًا سوف يشهد العالم هذه الملايين تهتف لفلسطين، فهو يوم من أيام روح الله الخميني (قدس)

 

والحمد لله ربِّ العالمين

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك