المقالات

هوّني عليكِ ياقدس، فالمنقذ آت..


كوثر العزاوي ||

 

إسرائيل اليهود صهاينة اليوم، تأريخ أسود قاتم ،حمل من العار والشنار مالا يوصف، مغتصِبون مجرِمون، محتلّون، قاتِلوا النفس البريئة، لم يرعَووا حرمة ولامقدسات، بل لم  يعرفوا من ابجديات العيش الرغيد سوى موائد الدمّ والقتل والعنف وضرب البشر، ولم يتفقهوا بغير فقه الحقد والغصب والتهجير ونبذ الآخر فهم يقترفون يوميًا مئآت الجرائم وأبشع الاعتداءات، والصمت جارٍ في أوساط المجتمع الدوليّ،ولا أمل بمن أدّعوا الاسلام والعروبة وإفشاء شعارات السلام والواقع ماضٍ في تعميق حفلات التطبيع لدرجة الذلة ومحق الهوية الإسلامية فضلا عن تدنيس حرمة المساجد وآثار الرسالة المحمدية بتعمد إقامة الحفلات الماجنة على أرض الرسالة ومبعث النور، وفتح دور العهر والفساد امام السائحين اليهود في ارض الحجاز خاصة ودول أعراب الخليج عامة!! ولكن!! هوّني روعكِ يافلسطين هاهم الأحرار من المسلمين لا المدّعين الساقطين في أحضان الرذيلة وحوانيت الاستكبار! كلا إنهم تلاميذ محمد وآله ومن انتهجوا نهجهم وكرّسوا حياتهم في الدفاع عن المقدسات في كل بقاع الأرض اولئك الذين عرفوا الواجب الإنساني والديني وأخبروا الخطط الخبيثة بحكمة وبصيرة، فهم يسمعوا قبل ان تستصرخي  وستنجدك ضاربة العدو بصواريخ على أجنحة طيرٍ أبابيل بأسناد الدولة الممهدة للمنقذ الموعود وأتباعها من المخلصين، كما فعلوا عند استباحة" الشيخ جراح" رمضان الماضي من عام "٢٠٢١" ولاشك أن اليهود اليوم أكثر قلقاً ورعبًا، إن لم يعرفوا اليوم فسيعرفون غدا أن المعركة مصيرية بالنسبة إليهم مع المنقذ الموعود الذي وعد الله به البشرية عموما والقدس خصوصا وهو القائل عزوجل:

{وَقَضَينَا إِلَى بَنِي إِسرَائِيلَ فِي الكِتَابِ لَتُفسِدُنَّ فِي الأَرضِ مَرَّتَينِ وَلَتَعلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا * فَإِذَا جَاء وَعدُ أُولاهُمَا بَعَثنَا عَلَيكُم عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعدًا مَّفعُولا..} الإسراء ٤-٥

لقد تمادى يهود بني صهيون في إفسادهم مرتين، مرة في صدر الإسلام وبعد فترة من الزمن أفسدوا مرة ثانية وعلوا في الأرض وتجبّروا والى يومنا هذا فأنهم وباءُ ودمار كل عصر،ولم يعودوا لرشدهم حتى يبعث الله عليهم من عباده المخلصين ذووا بأس شديد وقوة وحديد كما بينت الآيات المباركات

وقد وردت الأحاديث الشريفة عن الأئمة "عليهم السلام"، في تفسير هذه الآيات،أن هؤلاء القوم الذين سيبعثهم الله تعالى على اليهود في المرة الثانية "أنهم المهدي الموعود  عليه السلام وأصحابه" وهم  أهل قم ومن يساندهم، وسيبعثهم الله تعالى قبل ظهور القائم"عليه السلام"

والروايات متفقة في المقصود ولا تعارض بينها، لأن أهل قم بمعنى شيعة أنصار المهدي"عليه السلام" من إيران الذين ورد أنهم ينهضون معه وينصرونه عند النصر النهائي وقبل ذلك ايضا،!! فابشري ياقدس رغم الجراح واصبري فالنصر آت واليهود إلى زوال.

{وَعْدَ اللَه، لَا يُخْلِفُ اللَهُ وَعْدَهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} الروم ٦

 

٢٠رمضان١٤٤٣هج

٢٢-٤-٢٠٢٢م

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك