المقالات

هل فقدنا التمييز بين العدو والصديق؟!


  رسول حسن نجم ||   في تسعينات القرن المنصرم طلب المقبور عزت الدوري من السيد محمد الصدر قدس سره الذهاب الى ايران لطلب المساعدات حيث تخلى الاشقاء من الحضن العربي آنذاك عن العراق حكومة وشعبا ، قال السيد الصدر فذهبنا الى السيد الخوئي( قدس سره) لنعرض عليه الامر فأجاب بأننا لانعرف النتائج ، ولاأستطيع ان أقول لا ، إفعلوا ماتشاؤون.  ذهب السيد واستقبلوه بحفاوة لمنزلته العلمية وطلب منهم المساعدات الانسانية للشعب العراقي وأبرء ذمته أمام الله وقال للمسؤولين الايرانيين لاتسلموا المساعدات الّا في أيدٍ أمينة ! كي لاتصل لأزلام النظام البعثي آنذاك ، فكان من نتائج زيارته افتتاح السوق الايراني في بغداد رغم ألحصار كما هو معلوم للعراقيين أيام ألحصار ألجائر من قِبل قوى ألإستكبار العالمي ومن ألحضن ألعربي ألمفروض على ألشعب ألعراقي نتيجة لرعونة وغباء مغامرات صدام.  كل هذا بعد حرب مدمرة لثماني سنوات خاضها صدام ضد إيران بألوكالة عن أسياده ألأمريكان أكلت ألاخضر واليابس ليس لنا فيها ناقة ولاجمل سوى إستنزاف موارد البلدين وحرق الشيعة من كلتا الدولتين الجارتين.   بعد ٢٠٠٣ وسقوط ألصنم فُتحت ألحدود بين ألعراق وإيران فما كان من محبّي آل بيت ألنبوة عليهم ألسلام إلّا أن تدفقوا أفواجا لزيارة ألامام ألرضا عليه ألسلام ألذين حرمهم ألبعث ألماسوني من زيارته لعشرات ألسنين.  عند عودة الزائرين من إيران كانوا يحكون لنا مبهورين (حتى ٱولئك الذين يهتفون ايران بره بره) عن ألتطور وألعمران في تلك ألدولة ألتي رفعت راية آل البيت عليهم ألسلام فتكالب عليها ألاعداء من كل حدبٍ وصوب (ومن ألجدير بألاشارة توضيح  ألإمام ألصادق عليه ألسلام لشيعته في زمن الفتن ، أن كيف نعرف ألموالين ؟فأفصح عليه السلام بمعيار لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه : أنِ انظروا الى سهام اعدائنا اين تتجه ٱولئك هم اولياؤنا) ياله من دليل لايقبل ألشك ، فإنظروا اليوم مَن  أعداء الشيعة سوى الولايات المتحدة ووكلاءهم في المنطقة من آل سعود وألصهيونية وأذنابهم ، كل هؤلاء وجهوا سهامهم نحو ايران ألشيعية وشيعة العراق ولبنان واليمن وسوريا وحتى ألشيعة في أفغانستان ونيجيريا وغيرها.   ثم جاءت دا١١عش صنيعة أمريكا بإعترافهم والمُغذّاة بالمال والفكر الوهابي التكفيري وبمباركة الحضن العربي ، فلم نجد من يقف مع العراق في حربه ضدهم سوى ايران والمقاومة اللبنانية الباسلة ، فساندونا بالسلاح والاستشارات وإرسال القادة وبمختلف أنواع الدعم العسكري.  مع هذا كله وغيره نجد من العراقيين من الذين لايعلمون والذين يعلمون ولكن لهم أجنداتهم الخاصة بدق أسفين العداء بين ايران والعراق لتجريدنا من عمقنا الإستراتيجي.  (وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ  )
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك