المقالات

كسِّروا مربع الشر

1914 2022-04-16

حازم أحمد فضالة ||

 

    وصلتنا معلومات موثقة قبل مدة قصيرة، عن إرادة لدى بعض حكومات الشر تسعى للعبث بأمن العراق؛ فبعد الإخفاق المُرّ  الذي تجرَّعته الحكومات الأربع للشر: بريطانيا، إسرائيل اللقيطة، تركيا، الإمارات، في ملف الانتخابات العراقية، ولم يستطيعوا تشكيل حكومة على مزاجهم حتى الآن؛ فإنهم يفكرون بإحدى الضربتين للشعب العراقي في نهاية شهر رمضان:

1- الانقلاب العسكري على الدولة العراقية.

2- تفجير الوضع المتدهور، وصناعة العبث العام في العراق، على غرار العبث 2019 باسم التظاهرات!

    ولأنهم اكتشفوا أنَّ الانقلاب العسكري، ليس إلا حشرة تحت أقدام عناصر القوة في العراق وهي: المرجعية الدينية، العشائر، الحشد الشعبي، فصائل المقاومة، جمهور المقاومة الغاضب، وهنا شطبوا على النقطة (1)، فهي تحمل بذور فنائها بداخلها، وعناصرُ القوة في أعلاه تسحقها في دقائق معدودة.

    من أجل ذلك، ركزوا مشروعهم على النقطة (2)؛ إذ تعمل مطابخهم الآن على إنضاج طبخة تظاهرات للعبث والتدمير، تظاهرات ليس لها مبدأ، تظاهرات تشبه تشرين المفرغة من القيم الأصيلة، وملأى بالفساد وتضييع القيم الصالحة العليا! كل ذلك لأجل خطف الحكومة من الشيعة، وتسليمها لعملاء هذا المربع الشرير.

    لا يقولنَّ أحد إنَّ هذه الحكومات لا تفكر بالانقلاب العسكري لأنه صعب، وغير مؤهل للنجاح… إلخ، فنحن نقول لكم: كلا، بريطانيا تفكر بهذه العقلية، وليست أميركا، لأنَّ أميركا ليست مع كسر التوازن الشيعي في العراق، لكن بريطانيا معه؛ لذلك كانت بريطانيا راعية تزوير الانتخابات بهذا المستوى الذي كسر التوازن الشيعي، مع ذلك لم تتمكن من تشكيل الحكومة حتى الآن.

    المطلوب هو تأديب كل طرف يفكر بصناعة حالة متدهورة عابثة في العراق، لأنَّ مرحلة الصبر الإستراتيجي انتهت، ودخلنا مرحلة الرد العاصف الفوري المضاعف، وهذه هي لغة المعسكر المنتصر، وعلينا اعتماد هذه اللغة، ونبذ لغة المعسكر المهزوم، نحن لسنا متهمين، ولا نسوِّغ أنفسنا وأفعالنا لأحد، ولا نتموضع في موضع الدفاع، بل نحن مهاجمون.

    ومعسكر الغرب والعملاء، هم المعسكر المهزوم، وهم المتهمون، وعليهم اعتماد لغة المعسكر المهزوم دومًا.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك