المقالات

الجنوب المظلوم

1741 2022-04-08

    وليد الطائي    لقد كانت عدالة "الإمام علي ع" وانسانيته وعدم مهادنته للظلم هي ما جعلته حاكماً على "قلوب" الناس وليس على "أموالهم" وحريتهم. يبدو أن ما يتعرض له الجنوب والوسط، حرباً اقتصادية شاملة، وهي عملية قذرة لتجويع هذه المحافظات التي كانت وما زالت سبب أساسي في بقاء الوطن واقفاً شامخاً أمام كل التحديات والصعاب والمشاريع التامرية.   وهي ضريبة يدفعها ابناء المكون الشيعي، بسبب تقديم التضحيات الكبيرة والدماء الطاهرة من أجل العراق وصد مشروع داعش الإرهابي، لذلك تشن على أهل الجنوب والوسط العقوبات الجماعية والحصار الاقتصادي، إستهداف ابناء الوسط والجنوب هو توجيه خارجي مع إسناد داخلي من الذين تربعوا على عرش العراق ظلماً وعدواناً.  وهي محاولات تركيع وتطبيع لهذه المدن المجاهدة الصامدة بوجه كل الطغيان والجبابرة المتسلطين، هذه المدن هزمت الإنكليز من قبل وهزمت أمريكا من بعد ، فلا تعتقدون بهذه الأساليب ستخضع لكم، كلا وألف كلا، الذي يسير خلف الحسين الثائر لا يهزم، القوى السياسية التي تمثل هذه المدن أمام مسؤولية تاريخية وأخلاقية وشرعية، وأن تخرج أمام المرء وتعلن الدفاع عن مدن الجنوب المظلوم.  اليوم أسعار السلع الغذائية بلغت أعلى مستوياتها على الإطلاق، فضلاً عن ارتفاع اسعار الخضروات والفواكه، وهذا بسبب غلق المنافذ الحدودية في الجنوب، وفتحها في الشمال، احذروا ثورة الجياع التي ستقلع المتسلطين من جذورهم، لا يمكن أن يستمر هذا الظلم لمدن الجنوب المظلوم، نفطهم يسرق خيراتهم تنهب، أبنائهم تسفك دمائهم في غرب العراق دفاعاً عن الوطن وأهله ،ثم تمارس ضدهم حرب اقتصادية وتجويع، مجلس النواب العراقي مطالب بعقد جلسة طارئة ومباشرة أمام الشعب العراقي، ومعرفة الأسباب التي تتيح لمسعود بارزاني وحزبه أن يستمر بفتح المنافذ الحدودية، وبيع النفط إلى إسرائيل، ونهب نفط البصرة بكل وقاحة دون رادع،، ماذا يقدم بعد أبناء الجنوب والوسط، اكثر من هذه التضحيات حتى ينالوا حقوقهم، هل يستمر هذا الظلم، هل يبق أهالي الجنوب مشاريع استشهادية، هل تستمر سرقة خيراتهم وثرواتهم الكبيرة وبراكين النفط، ماذا يقدم أهالي الجنوب حتى ترضى عنهم السلطة الحاكمة ببغداد، اتقوا الله، فإن للصبر حدود.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك