المقالات

لولا الصيام..!

1589 2022-04-07

  سجاد العسكري ||    ان اتباع  قيم الاخرين  لبناء ثقافة شخصية اومجتمعية فيها خداع وجلد للذات, فمن اضاع  هويته فهو يعيش في ازمة حقيقية سلوكية عقائدية فكرية تؤدي الى ابتعاد الامة المسلمة والمسلمون عن عناصر قوتها التي ارادها المولى وانبيائه ورسله ,اذن هي ثروة حقيقية وسمة بارزة تميزنا عن غيرنا . للاسف نقولها بأن الامة اضاعات الكثيرة من عناصر وحدتها وقوتها عبر استيراد افكار سلبية ومن المعلوم اليوم العالم في حراك دائم والشيء الوحيد الذي لايمكن منعه رغم الحواجز وعدم الاذن له ,لكن هذه الافكار بامكانها الانتقال والتاثير والتاثر في المجتمعات واعادة صياغة الاسلمة عبر الثقافة الجماهيرية والتي تعد من الوسائل المهمة لضياع هويتنا.    هنالك الكثير من التغير الظاهر للعيان نجده في الاسرة, العلاقة بين الجنسين,المدرسة ,الجامعة ,العمل ,المسجد...وكذلك الاهتمام بالجسد والمظهر والاهتمام بالرياضة والنحافة والصداقة والعزلة ...الملفت ان هنالك افراط وتفريط في الاهتمام بهذه المظاهر التي اصبحت الشغل الشاغل لكثير من شرائح المجتمع حتى بات السؤال المهم انه متى يعمل ؟ومتى يجلس مع اسرته ؟ومتى يقراء؟ والمهم متى يفكر ليكون واعي بمخاطر تحيط به وبالمجتمع؟     نحن نعيش بازمات مزمنة على كل المستويات سياسية اقتصادية عقائدية فكرية سلوكية اجتماعية لها مد وتغذية لصنع ازمات متفاقمة للواقع الفعلي الذي نعيشه سوف يؤدي بنا الى اتباع قيم الاخرين السلبية والتي تسلخنى من قيمنا وتبطش بنا شيئا فيشيئا الى هاوية ضياع الهوية.    لكن رغم كل هذا لدينا المقومات التذكيرية التي كلما ابتعدنا تصعقنا وترجعنا الى جادة الطريق منها شهر رمضان هو الاحساس بالاخرين ,اجتماع الاسرة واهميتها , موانع السلوك الشاذ والغريب , السيطرة على الغرائز والشهوات , والرجوع الى كتاب الله...    وكذلك مناسك الحج , اهمية المسجد, الاشهر المهمة كرجب وشعبان ومحرم ...  فلولاها لكان الابتعاد اسرع ,فعلينا توظيف هذه العناصر باتجاه ترسيخ الهوية الاسلامية التي تحدد نمط وجودنا وتواجدنا وقوتنا.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك