المقالات

كسر الإرادات رهان الخاسرين 

1464 2022-04-07

وليد الطائي    العراق لا يمضي بكسر الإرادات السياسية ولي الأذرع، ولا يستقر بالاقصاء والتهميش،  ولا يعمر بالتسقيط والتخوين، هذه الأساليب، تسبب ردات فعل سلبية، وتعجل بإسقاط العملية الديمقراطية.   مفهوم المعارضة البرلمانية،لا ينسجم مع مفهوم الشعب العراقي، فإن الجماهير عندما قررت الذهاب  إلى الانتخابات والمشاركة في اختيار من تعتقد انه يمثلهم في قبة البرلمان. ويحقق ما يتمنون وينتظرون الخدمة من الكتلة البرلمانية سواء التعيين أو غيرها، أو الإنصاف في اقرار الموازنات،  مع أن الناخب لا يرغب أن يذهب من يمثله إلى المعارضة التي لا تحقق الطموحات.  كذلك جماهير الكتل السياسية عندما خرجت وصوتت إلى مرشحي فرضتهم احزابهم  أيضا تنتظر هذه الجماهير الخدمة من ممثليهم، لا ترغب هذه الجماهير أن تذهب كتلهم السياسية إلى معارضة فاشلة لن تحقق شيئاً. لذلك عندما تؤكد قوى الإطار التنسيقي الشيعي، وكذلك القوى السياسية الاخرى المتمثلة بتحالف عزم والاتحاد الوطني الكردستاني، وكذلك رؤية المستقلين، على المشاركة في الحكومة القادمة، وأن تكون حكومة توافقية وطنية، بعيدة عن الأقصاء والتهميش والاستهداف السياسي،  هو الغاية منه أولا الحفاظ على العملية الديمقراطية العراقية، وثانياً غاية المشاركة أطمئنان جماهير هذه القوى السياسية. خصوصاً قوى الإطار التنسيقي الشيعي، الذي يمتلك الجمهور الأكبر، وباعتراف المفوضية للانتخابات أكدت أن قوى الإطار تمتلك اكثر من مليونين وأربعمائة الف صوتاً انتخابياً.  يسكن في الوسط والجنوب، بالتالي استهداف هذه الجماهير بشكل واضح، سيجعلها تدخل المنطقة الخضراء سريعاً، وتسقط اي حكومة تتشكل لأنها ستشعر بالاستهداف والسرقة لحقوقهم  بل ستشعر بالألتفاف على حق المكون الشيعي،  وهذا يعني سيأثر على الحكومات المحلية في مدن الجنوب، وندخل في دوامة التظاهرات العارمة مجدداً، ونعود لقطع الشوارع وتعطيل المؤسسات وغلق المدارس والجامعات والخ. لأن المشروع الذي يتبناه التحالف الثلاثي المدعوم من تركيا والإمارات، حقيقة هو مشروع اقصاء واستحواذ، وابتلاع الحكومة والبرلمان معاً، لأن من يريد يشكل حكومة أغلبية، عليه أن يتخلى عن هيئة رئاسة مجلس النواب ورئاسات اللجان النيابية، لا أن يستحوذ على كل شي، لذلك نأمل أن يمضي الإطار التنسيقي وحلفائه في طرح مبادرة، تحفظ العملية السياسية من الانهيار والسقوط المدوي، وتحفظ العراق من الدخول في دوامة تستهدف الاستقرار ، وتبعد العراقيين عن الحرب الأهلية التي تتمناها وتتبناها أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، والخليج، ووكلائهم في العراق، نأمل أن تتشكل حكومة توافقية وطنية تمثل كل مكونات الشعب العراقي، ولا يقصى طيفاً معيناً، وأن تكون حكومة خدمة حقيقية، حكومة تهتم بمصالح العباد والبلاد، وكفى الله المؤمنين شر القتال.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك