المقالات

تيه بعض الشباب وكراهية التدين 


محمد الابراهيمي ||   اكيد ان الديانة هي السبيل الوحيد لاسعاد البشرية وفيها ومنها يأخذ كل ذي حق حقه ويؤدي المرء ما عليه وياخذ ما له في النشأة الدنيا ثم يرحل منها قرير العين مطمئن النفس اذا كان تدينه من الله والى الله وفي سبيل الله ... والعجيب في الامر هنا ان معظم الناس يؤمنون بالموت من الله والحياة من الله والرواح الى عظمته ومحكمته الكبرى  اما الى جنته ا والى ناره اعاذنا الله برحمته من عذاب جهنم ... ولكن الانسانية بكل فكرها لم يجتمع رأيها في يوم واحد او محفل واحد او فكر واحد للاتفاق بصيغة يرضى به الجميع بحيث يصلون الى اليقين القطعي ان سولكهم واعمالهم مرضية عند خالقهم . وربهم والمنعم عليهم ورازقهم  ومحييهم ومميتهم ...... كل راضي بعقله ونضريته .. والقرأن الكريم ينادي يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم  فلم يسمع النداء الا القليل القليل بحق السمع  والامتثال للطاعة والتسليم له سبحانه ....... وهناك كلمات منها عتاب ومنها تقرير ومنها ترغيب ومنها ترهيب حيث نقرأ في الكتاب العزيز (( الا تعقلون , الا تسمعون , الا تتفكرون , الا تحتسبون , فبأي الاء ربكما تكذبان . استمعوا , انصتوا, ) والى كثير من التبشير والتحذير  والناس من عصر ادم عليه السلام الى يومنا هذا  يقابلون معبودهم الحليم عليهم , والرحمن والرحيم بهم , بكل الصدود والذهاب الى غيره ..... وورد في الحديث القدسي عن النبي ( صلى الله عليه واله ) ( يبن ادم خلقت كل شيء لاجلك وخلقتك لاجلي فالماذا تفر مني ؟ ) ونجد اكثر الفارين والهاربين من الله في دنياه الذي خلقها لنا هم فئة الشــــــــــباب من الرجال والنساء ...... فالماذا؟ ....... معظم الشباب يكرهون الدين عامة والاسلام خاصه  هل الاسباب وجدانية وحسية مثلا ؟ لان الدين يكبح جماح الشباب عن حاجاتهم الغير منضبطة وهم يريدون الفوضى لسد رغباتهم او هم قليلوا التجربه ويجهلون مصالحهم وكمال قيل ان التجربة مسن العقل  او بسبب همتهم العالية وسطوتهم الجسدية العارمة يعطون الحق لانفسهم يأخذون مايريدون حتى وان كانت بدون وجه حق او مشروعية في الحالي والمقــــال او اسباب فكرية فهم تائهون في غابات الافكار كتيه المرء في غابات الامزون  المنتشرة الذكر ام اسباب فسلجية توحي بها لهم أليات جوارحهم وقد اشار الى ذلك الامام الصادق عليه السلام بحديث بغاية الدقة والوضوح الى ذلك بقوله لاصحابه ( اتقوا الحرام فانهم نطف ابنائكم ) ام ماذا ؟؟ ام اسباب تربوية ؟؟  حيث انا كخطيب للمنبر الحسيني المطهر خلال تجربتي مع الناس لم اجد ابوين سلكا المنهج التربوي المؤكد عليه من القرأن والسنة واحاديث المعصومين الى النادر جدآ .... او الاسباب بجلها ترجع الى البيئة ؟ فأذا كانت صالحة صلح الشباب واذا كانت سيئة اساء الشباب .... حقيقتآ لا استطيع ان اشير الى سبب بعينه ولكن وجدت ان خساسة الطبع عند بعض الشباب تاخذ بأيديهم الى التسائلات الأنفة الذكر ... - البعض من الباحثين يوعز الامر الى الجانب الوراثي وان كان هذا يحمل نوع من الصحة ولكن ليس هو العلة التامه  حيث يقول القرأن الكريم ( يخرج الخبيث من الطيب والطيب من الخبيث )  - او الاسباب تعود ( ان الأبل حداها غير حاديها )   - او كما يقول مولانا امير المؤمنين ( عليه السلام ) (الناس على دين ملوكهم فأذا تغير السلطان تغير الزمان ) - او السبب يعود الى الايمان بالعولمة ونضرياتها المعاصرة بأسم التطور والتقدم  والازدهار والوعود الكاذبة بالعيش الرغيد  عبر التحلل والفوضى والاباحية وتعاطي المخــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدرات بكل انواعها ... لله دركم يا ابنائنا الشباب ذكورآ واناثآ انتم فلذات اكباد ابائكم وانتم رجال المستقبل وقادة الحياة بكم تزدهر الامة وبكم تتحقق الاماني وبكم ينتصر الحق على الباطل وبكم وبكم وبكم ....... اذا رجعتم الى رشدكم وتأدبتم بأداب دينكم واخذتم من قرأنكم ومن نبيكم صلى الله عليه واله ومن ائمتكم ائمة الهدى والذين كانوا يحبون ويهتمون ويحترمون ويقدرون اراء الشباب الصحيحة والمنتجة وحيث امر النبي صلى الله عليه واله اواخر حياته الشريفة  بأمرة الجيش لأسامة ابن زيد وفيهم اكابر الصحابة وقال حديثه الشهير والمعروف ( اللهم العن من تخلف عن حملة اسامة) الا تأخذ هذه الحقيقة اليوم بنفوس شبابنا وشاباتنا الى بر الامان  بهدي المصطفى ؟ ويذهبون بطاعتهم لربهم ونبيهم وامامهم ؟ الا يأخذ هذا الاحترام من قبل الرسول الاعظم صلى الله عليه واله بقلوب الشباب الى الهدوء والسكينة والاطمئنان ؟ والتفكر بسرعة ذهاب هذا العمر الى مرحلة العمر والشيخوخة وتعبها ؟؟ ويقول مولانا امير المؤمنين عليه السلام ( اغتنم ثلاث قبل ثلاث  شبابك قبل هرمك وغناك قبل فقرك وصحتك قبل سقمك ) ويقصده الامام بالاغتنام معروف ضاعف من الجد والعمل الصالح والبناء والفكر الصحيح والعبادة ..... ايها الاعزاء من ابنائنا اذا كانت النصيحة محترمه عندكم ويقول مولانا النبي صلى الله عليه واله ( انما الدين النصيحة )  انصحكم بالرجوع الى الاسلام العقائدي المتمثل بمدرسة ال محمد صلى الله عليه واله حيث يقول مولانا الامام الرضا ( الزمونا اهل البيت من لزمنا لزمناه ومن تركنا تركناه ) فهم النور في الظلمات وصلي اللهم على محمد واله الطاهرين  واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك