المقالات

قتل لعقيدته..!


 

الشيخ محمد الربيعي ||

 

[ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ].

❌ ال سعود المجموعة الحاكمة الظالمة ......

قد هتك حق الحياة ، و حق الحرية و حق الدين بقتل ثلة لم يكن لهم ذنبا غير انهم مسلمين ...

و هم بذلك حكم الجاهلية يبغون

محل الشاهد :

وضع الإسلام مبادئ تكفل الحقوق كاملةً ، و تمنح الكرامة للبشريَّة جمعاء ، فلم توجد شريعةٌ كشريعة الإسلام العظيمة في هذا الأمر ، حتى أنَّها ارتقت فجعلت هذه الحقوق من الواجبات الدِّينية ، و حفظت الحياة الإنسانيَّة ، فلم تفرِّق بين عناصر المجتمع ، رجالاً و نساءً ، واعتنت بجمهور النَّاس جميعاً.

وقد تعددت حقوق الإنسان التي كفلها الإسلام ...

ومن تلك الحقوق ، ( حق الحياة  و الحرية و الدين ) ...

 حقُّ الحياة هو الحقُّ المقدس؛ فلا يجوز لأحدٍ أن يحرمه عن أحد ، أو أن يقوم بانتهاكه ، [ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ] .

و قد جعل الله -تعالى- لمن استباح القتل و نشره بين النَّاس عذاباً أليماً و عقاباً شديداً خالداً فيه ؛ لحرص الإسلام على حماية النَّفس البشريَّة ، و لأنَّ في القتل اعتداءً على أمر الله ، و ظلم النَّاس ، وبه يحدث اضطراب المجتمع و اختلال الأمن ، و يتساوى في ذلك قتل المسلم أو الكافر أو الذمِّي بغير وجه حقٍّ .

اما حقَّ الحريَّة يتلخَّص في رغبة الإنسان بالتخلُّص من كلِّ قيدٍ ، و تحرُّر ذاته من الانعتاق ، و الحريَّة لها مكانتها التي تجعل جميع الشَّرائع توليها الاهتمام ، و تتنوع الحريات ، فلا تقتصر على نوعٍ واحدٍ؛ كحريَّة التَّدين ، و حريَّة التَّعبير عن الرَّأي ، و غيرها من الحريات .

و قد كان هذا الحق قبل مجيء الإسلام معدوماً عند فئةٍ من النَّاس ، فقد كان الرِّق و الاستعباد في الحروب و بسبب الديون منتشراً في الجاهليَّة، فجاء الإسلام يدعو إلى تحرير العبيد ، و محو كلِّ وسيلةٍ فيها امتهانٌ أو اضطهادٌ للإنسان ، بل نادى بالترغيب على العتق بأكثر من وسيلةٍ، و أجاز مكاتبة العبيد ، و جعل الإعتاق كفَّارةً لكبائر الذنوب .

اما حق حرية اختيار الدين هذه الحريَّة تضمن للإنسان حقَّ الاعتقاد باختيار الدِّين الذي يريده دون إجبارٍ أو إكراهٍ ، [ لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ] ، حيث احترم الإسلام هذا الحقَّ ، فلم يخوف الإنسان أو يهدده لاختيار دينٍ معينٍ ، أو فكرة دون أخرى ، أو مذهب محدد ، فكلُّ هذا ينافي الحريَّة، و يسلب الإنسان إرادته

اذن الحكم الصادر من قبل  تلك الجموعة الحاكمة لبلاد الاسلام و المسلمين ، فعلا لا يتناسب مع الاسلام ومبادئة ، ولا يتناسب مع الانسانية ، و هو حكم جاهلي مقيت يكشف عن روعنة و ظلم تلك المجموعة الحاكم التي ستزول يوما من الايام ، بدلالة القران :

أوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ .

اللهم احفظ الاسلام و اهله

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك