المقالات

أم المعارك الاخيرة


 

كاظم مجيد الحسيني ||

 

لا يستغرب القارئ الكريم من هذا العنوان، الذي كنا نسمعه ونقراءه ايام الحرب العراقية الإيرانية، لمى لهو من صدى إعلامي تعبوي يراد به تحريك الرأي العام الشعبي في تقبل الأمر لأجل ادامة"الانتصار المزعوم".

 وعلى غرار ذلك لازال من بيده القرار السياسي يتبع نفس الأساليب والطرق التي تؤدي إلى إنهيار النظام وخراب الديار ،أو كما رددها الطاغية ولوح بها بتسليم العراق (تراب) أو حرق الأخضر واليابس وغيرها من المصطلاحات التي تبين تمسك هؤلاء بالسلطة دون مراعاة لحال الشعب والى أين وصلنا؟!

الصراع السياسي وصل إلى ذروته وكشفت فيه جميع أوراق اللعبة، ولم يعد شي يخفى حتى السري منها، رد وزير المالية الجريئ والمفاجئ على تغريدة السيد الصدر،أشعلت الموقف وأعطت دافع كبير لآخرين لتعبير عن رفضهم للرضوخ إليه و عدم القبول بمشروعه الإصلاحي الذي يشككون فيه ويتحفضون عليه؟!

 في الجانب الاخر ،المعركة الإعلامية تتسع يوما بعد يوم لجذب الرأي العام عن حقيقة المواقف السابقة؟!!  إزاء القرارات والقوانين التي تم التصويت عليها والتي هي مثار جدل وخلاف لدى الأوساط الشعبية!!!

والقرارات والقوانيين التي لم يتم الاتفاق عليها خصوصا ما يخدم البلاد والعباد؟!!

ومن وقف عائقا على اقرارها؟!!ومن هم الذين يضللون الناس امام القنوات الإعلامية في تبنيهم لتلك القرارات والقوانين ، وقد اتضحت أن اغلبها تصاغ داخل الغرف الحزبية الضيقة،ومن كان فعلا يعمل لأجل الوطن، ومن يعمل ضده؟!!

المعركة لم تقتصر على هذا بل تعمل على جميع الاتجاهات، ومن يستطيع تحقيق الاغلبية السياسية وتشكيل الحكومة يعتقد انه سينجوا من فتح "ملفات"الفساد؟!! التي كشفتها الحرب الإعلامية المتبادلة، ولم يعد شيأ مخيفا على أحد!! لكن السؤال الحقيقي من سيفتح ملف الاخر!!!

أن كان ايضا لديه ملفات فساد أكبر واعظم؟! هل ستنتهي هذه المسرحية بتوافق "فسادي" كما حدث ويحدث في كل مرة، اعتقد ستكون هذه الدورة الاخيرة لهذه الطبقة السياسية  بسقوط بما يسمى قادة الكتل في مشهد دراماتيكي سريع مثل سقوط النظام البائد او أشد وقعا، أو انسحاب تكتيكي ينتهي مع انتهاء معركة(كسر الارادة) بعدما تجرع الشعب الامرين ولا مناص او أمل في انهاء الفساد والمحاصصة والتوافق الذي تحولا وبالا عليهم قبل يكون علينا .

 قد يعتقد البعض  من يستطيع أن يشكل حكومة يمكنه أن ينجو من الاستجواب او القضاء، لوقتا ما، إنها (أضغاث أحلام )بعد ان استعاد القضاء العراقي عافيته وخرج من ضغوطات القوى السياسية بشكل ملحوض، بعدما وجد دعما دوليا ومحليا كبير لسير في تصحيح المسار...

ولسان حال الشعب يقول.... مهما تنازعتم وتراشقتم وتبادلتم التهم والفساد، فإنكم جميعا مدانون امام الشعب العراقي ما لم تتجردوا من مصالحكم الشخصية والحزبية والفؤوية وتقدموا مصلحة العراق اولا، فأنكم مرفوضون ولن تقوم لكم قائمة بعد اليوم.

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك