المقالات

من سيخرج رأس العراق من ناقوس الخطر؟!


 

حليمة الساعدي ||

 

لطالما كان حال الفرد العراقي  أشبه بحال رجل ادخلوا رأسه في ناقوس كبير ثم أخذوا يطرقونه من كل جانب حتى أصابه الصمم والخَوَث والاعياء من كثرة الصخب الذي أحدثه الطرق. 

الساسيون وطيلة السنوات السابقة التي تلت العام  ٢٠٠٣ امطرونا أحداث ومواضيع وقضايا ومصائب وكوارث كلها كبيرة وصادمة ومتواترة فبينا نحن نحاول  أن نستوعب إحداها نُقصَف ونصعق بأخرى جديدة أكبر وأبلغ وأعظم منها حتى تشابهت المصائب علينا  لدرجة أنها لم تعد تؤثر بنا وكأنها اعطتنا مناعة ذاتية ضد الصدمات، فلم نعد نهتم للعواجل من الأخبار ولا لفضائح السياسيون. بل ان ملفات الفساد نفسها  وحيتانها ووحوشها الكاسرة مهما بلغ حجمها وفضاعتها وخطرها ما عادت تشد انتباهنا وصارت  تمر على مسامعنا مرور الكرام وننظر إليها نظرة اللآ مبالي من شدة اليأس.

ان الصخب السياسي في وطني  لو استمر أكثر من ذلك فإنه سيربك الحياة  فيه لدرجةٍ لا ينفع معها حلول. 

لذلك فنحن اليوم بحاجة إلى تقديم تنازلات حقيقية منقبل الفرقاء السياسيين لأجل الوطن، 

انزلوا من بروجكم العاجية أيها السياسيين الأعزاء وقدموا تنازلات من أجل العراق، 

واتركوا خلافاتكم الشخصية ووحدوا صفوفكم قبل أن تغرق السفينة بكم ونحن معكم وحينها لن تنالوا عنب الشام ولا بلح اليمن وياسبحان الله فالشام اليوم منشغلة عن بلحها بالحروب الإرهابية التي تمولها السعودية ودول الخليج وكذلك اليمن صرفت الاهتمام عن اعنابها الشهيرة  لتدافع عن بساتينها وضيعِها وتقاتل من أجل الدفاع عن بلدها الذي اجتاحه درع الجزيرة الإرهابي. أما نحن  العراقيين أمامنا فرصة للملمة المشاكل وتوحيد الصف وتفويت الفرصة على من يريدون أن يجعلوا منا مسرحا للحروب الطائفية والنزاعات المذهبية والقومية. 

لكن من برأيكم سيتطوع ويتقدم ويتصدر المشهد الوطني ويقف متحديا أمام  المدافع والرشاشات. 

من برأيكم له القدرة على اخراج رأس العراق من ناقوس الخطر ؟؟؟ .

هل هم جماعة الإطار ام التيار ام كليهما. اليومين القادمين سنشهد أحداثا ربما ستغير المسار السياسي التقليدي الذي تعودنا عليه. فلدي معلومات شبه مؤكدة أن حراك شعبي كبير سيدفع بالإسراع لتشكيل الحكومة وان فصيل شيعي بعينه سيستغل هذا الحراك الشعبي ليفرض الإرادة الوطنية ويقوم بترشيح (سيت وطني) من الحكوميين ينماز بالاصرار والعزيمة على تغيير الواقع السياسي الحالي من واقع ممزق مخالف لكل الحلول الإصلاحية إلى واقع سياسي حكيم  قادر على تحمل المسؤوليات برغم كل  والمحاولات والمراوغات التي يقوم بها الكاظمي(المنتهية مهمته) هي لاتعدوا كونها اضغاث احلام لا معنى لها ولا تأثير.. فالتغيير قادم بإرادة جماهيرية ستنطلق من الجنوب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك