المقالات

مسرحية الاغتيال وصلت إلى مراحلها الأخيرة !!

1574 2021-11-30

 

محمد العيسى ||

 

يبدو أن رئيس حكومة تصريف الأعمال ،اخذ يتقدم خطوة متعثرة في طبيعة الكشف عن الجهة التي قامت بقصف منزله في المنطقة الخضراء ،وهذه الخطوة تمثلت بالتقرير الفني الذي أصدرته اللجنة التحقيقية بهذا الشأن ،والتي لم تضف شيئا جديدا ،سوى بعض التفاصيل الصغيرة التي تتعلق بنوع المسيرات وعددها وهو ماكان معروفا لدى الجميع منذ الوهلة الاولى لعملية تنفيذ تلك العملية .

واذا وضعنا جانبا التفاصيل الفنية لهذه العملية ،فاننا سنقرأ بوضوح طبيعة توقيت اعلان التقرير الفني الذي تزامن مع قرب اعلان النتائج النهائية للانتخابات ،الامر الذي يضع الف علامة استفهام ،وكذلك الضغط الذي مارسته بعض القوى وتحديدا السيد مقتدى الصدر للكشف عن الجناة الحقيقيين الذين قاموا بارتكاب هذه العملية الإرهابية .

أن المتتبع للشأن السياسي يدرك بوضوح أن هناك أوراق ضغط قد يستخدمها اي طرف سياسي ضد الطرف الاخر بغية الحصول على المزيد من المكاسب ،او على الأقل للتلويح بأنه يملك تلك الأوراق لإضعاف الطرف المقابل ولو إعلاميا .

طبيعة اعلان الحكومة العراقية عن بعض التفاصيل الصغيرة التي لاتقدم ولاتؤخر عن عملية استهداف مصطفى الكاظمي،والتي حسب الاعلان أنها ستأتي على دفعات ،لاتشعرك اصلا أن القضية حقيقية بالمرة ،انما هي اوراق ضغط سياسية تمارس ضد القوى المعترضة على نتائج الانتخابات ،والتي اتهمت بعض أطرافها بأنها المسؤولة عن تلك العملية والتي نفت بدورها تلك التهم واعتبرتها فذلكة سياسية من مصطفى الكاظمي ،في محاولة للتغطية على قتل المتظاهرين السلميين على أبواب الخضراء ولكسب التأييد الدولي ولشيطنة فصائل المقاومة .والتي طالبت أيضا بتحقيق مهني للكشف عن الجناة الحقيقيين وعدم خلط الاوراق ،واتهام الآخرين دون دليل واضح وصريح .

هذه القضية تمارس اليوم بعنوان لعبة سياسية سمجة ،للوصول لغايات معينة ،اهمها إسكات الإطار التنسيقي وثنيه عن المطالبة بحقوقه في الكشف عن قتلة المتظاهرين وللتحقيق الواسع بعملية العد والفرز اليدوي الشامل لكل محطات العراق .

نحن أمام محطات كثيرة من الإعلان عن نتائج التحقيق في  عملية قصف المنطقة الخضراء ،ولكنها ستنتهي حتما عندما تقول المحكمة الاتحادية كلمتها الفصل .

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك