المقالات

لماذا تستهدف امريكا الحشد من جديد؟!

1211 2021-06-28

 

محمد العيسى ||

 

مرة أخرى تستهدف الطائرات الأمريكية مقارا للحشد ،في جريمة تكشف مدى الوحشية والهمجية التي تنتهجها الإدارة الأمريكية ضد قوات رسمية عراقية ترتبط عضويا بالقوات المسلحة العراقية .

هذه الجريمة التي تشكل عنوانا جديدا لانتهاكها المعايير الدولية والسيادة العراقية على حد سواء .

وسواء ادانها الإعلام العراقي المرتمي بأحضان الإمبريالية الأمريكية والصهيونية ام لم يدنها فهي جريمة تسجل ضد الإدارة الأمريكية وفقا للقوانين الدولية ومعايير حقوق الإنسان واحترام سيادة الدول التي ترتكب هذه الجرائم على أراضيها وضد قواتها المسلحة والتي تمسك قاطعا مهما ورئيسيا للتصدي للعناصر الإرهابية المتسللة عبر الحدود السورية _العراقية  .

امريكا التي أصدر البرلمان العراقي قرارا يقضي بوجوب خروج قواتها من العراق مازالت تماطل وتعزز من وجودها في العراق دون أن يكون للحكومة العراقية اي موقف رسمي شجاع بضرورة تفعيل قرار مجلس النواب ،بل وأن هذه الحكومة اخذت تهادن وتجامل على حساب الدماء العراقية .

وهاهم الشهداء من أبناء الحشد الشعبي يسقطون مرارا وتكرارا دون أن يكون للحكومة العراقية أدنى احساس بالمسؤولية تجاه أبناء شعبها وأبناء قواتها المسلحة ودون أي أن يكون لدى الإدارة الأمريكية ابسط دليل على أن  القوات التي استهدفتها هي من تقوم بضرب المعسكرات الأمريكية في العراق ،رغم أن حق المقاومة حق مكفول للشعوب بإخراج القوات المحتلة من أراضيها خاصة إذا كان مدعوما بقرار السلطة التشريعية بوجوب خروج تلك القوات .

امريكا لاتستهدف الحشد لانه يضربها ،بل لأن الحشد هو القوة الوحيدة التي تستطيع الوقوف بوجه توجهاتها وتوجهات لقيطها غير الشرعي (الكيان الصهيوني) كما أنها تدرك تماما أن الحشد الشعبي هو القوة الوحيدة التي تستطيع احباط مخططات داعش ،ان فكرت أمريكا بإعادة تأهيله من جديد ،كما فعلت ذلك مع طالبان في أفغانستان،ولعله لايخفى على احد أن السيناريوهات المحتملة لإدارة بايدن هي تقسيم العراق أو اقلمته ولايحدث ذلك إلا بإخراج الحشد الشعبي من المناطق الغربية ،واحياء التنظيمات الإرهابية لاستمرار بقائها الطويل في العراق خاصة أنها قد هيأت الشعب العراقي نفسيا لهذه الفكرة بعد أن سيطرت فكريا وإعلاميا على الكثير من العراقيين ،تارة عبر اعتماد أسلوب الشحن الطائفي وتارة عبر ايجاد منصات إعلامية وسياسية وثقافية لاحداث شرخ اجتماعي نوعي في مناطق الوسط والجنوب  .

أن استهداف مقارالحشد الشعبي المتزامن مع استهداف منصاته ومواقعه الإعلامية والمتزامن أيضا مع إقامة استعراضه المهيب  هو سيناريو تعده امريكا بهدوء للقضاءعلى هذه القوة الفتية بمساعدة قادة الكرد والسنة وبتعام واضح من قبل حكومة المستشارين .

وليس لنا الاان نعرف حقيقة واحدة ونرسخها في أذهاننا أن أمريكا عدوة الشعوب واي تغاض أو تعام عن هذه الحقيقة معناه انك وقعت فريسة سهلة بيدها وسوف تنهش لحمك دون رحمة أو شفقة كما ينهش الذئب لحم الشاة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك