المقالات

الغضب العربي وين؟!

1233 2021-05-18

 

ماجد الساعدي ||

 

أمراء البترول اختصاص في اشعال الفتن لارضاء اسيادهم الخانسين في تل ابيب ، لاتقلقوا ياشعوب المناطق المنكوبة ، فأمرائكم وشيوخكم حفظهم ابليس سيقودون المعارك من لندن وباريس ، لقد نسينا التاريخ لأننا لا نعيش إلا في فتوحات وانتصارات الماضي.

 لقد تغنينا في القرن الماضي بحركات التحرر والتخلص من الإستعمار ، وتغنينا بالقومية والوحدة العربية ، ولكننا خسرنا كل حروبنا مع إسرائيل  ، التي غرستها الدول الأوروبية وفي مقدمتها بريطانيا وفرنسا ، والتي شنت عدوانها الثلاثي مع إسرائيل  على مصر عام 1956.

  لقد تغنينا بالتطور العمراني وتحدثنا عن أرقى  الفنادق وأعلى الأبراج وأفخم أنواع اليخوت والسيارات والطائرات وشراء اللوحات والقصور ، ولم نذكر أبداً أننا لم نصنع مسماراً أو هاتفا نقالا واحداً ،  ولم نذكر أبدا أننا أضحينا أسواقا للإستهلاك ولولا رحمة الله بنا أن أعطانا نعمة  النفط والغاز  لكنا جعنا ونهشنا لحم بعضنا بعضا .

  وحتى هذه النعمة لم يحافظ عليها شيوخ البترول وشيوخ الضلالة والفتنة لبناء الانسان العربي وسخرت في تمويل حروب أهلية غير إنسانية  يقتل فيها الإنسان العربي المسلم أخاه العربي المسلم مثل دعم داعش لتدمير العراق وما يحدث في سوريا واليمن وليبيا والتطبيع مع الصهاينة من خلال صفقة القرن لطمس القضية الفلسطينية ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس وإعتبار الجولان المحتلة أرضا خاضعة للسيادة الإسرائيلية وإضفاء الشرعية على المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وإعتبارها أراضي تقع تحت السيادة الإسرائيلية  لتبرير قتل الفلسطينيين وتتهجيرهم من اراضيهم وديارهم.

ولكن هيهات مادام هناك شعب متمسك بتاريخة وارضه ، ومحور مقاومة إسلامية متمسك بمبادئه وعقائده وايمانه بالقضية وتحرير القدس .

يقول الكاتب الصهيوني جدعون ليفي يبدوا ان الفلسطينيين طينتهم تختلف عن باقي البشر فقد احتللنا ارضهم واطلقنا على شبابهم الغانيات وبنات الهوى والمخدرات وقلنا سينسون وطنهم وارضهم  ، واذا بجيلهم الشاب يفجر الانتفاضة المسلحة عام 2000 التي اكلت الاخضر واليابس ، فقلنا نهدم بيوتهم ونحاصرهم سنين طويلة واذا بهم يستخرجون من المستحيل صواريخ يضربوننا بها.

 خلاصة القول يبدوا اننا نواجه شعب عرفه التاريخ ، ولاحل معهم سوى الاعتراف بحقوقهم وانهاء الاحتلال .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك