المقالات

العراق أرض خصبة لتنفيذ الأجندة الحقيرة..

1217 2021-05-11

 

محمد العيسى ||

 

يبدو أن العراق بات مسرحا لتنفيذ الأجندة الدولية ،فلم يعد خافيا على كل ذي لب ،ان العراقيين ابتلعوا الطعم حتى الثمالة إن صح التعبير ،وهذا الأمر لم تشأ الصدف أن تصنعه إنما هو أمر متعلق بالطبيعة السيكولوجية والاجتماعية لهذا الشعب ،الذي لايصلح أن نطلق عليه الاانه شعب لايتماسك أمام مفهوم الحضارة ومنظومتها القيمية .

العراقيون بدو في سلوكهم وتعاملهم وعاداتهم الاجتماعية،تؤثر فيهم الكلمة الطيبة حتى لو كانت معسولة وخادعة ،وتستفزهم الكلمة الخشنة حتى لو كانت بريئة ،كما أن العراقي عاطفي وجدانيا لايتعب نفسه كثيرا بالتحليل وعواقب الأمور ،ولذا كانوا من أشد الاقوام ذما من قبل ولاتهم ،فقد كانوا على الدوام يجادلون عن معرفة وعن غير معرفة ،ولقد ملئوا قلب الامام علي عليه السلام قيحا كما وصفهم بذلك لانهم ينخدعون بسرعة ويعاندون ويكايرون دون وجه حق ،ولسنا ببعيدين عن الذي حصل مع الإمام ع إذ أنهم خذلوه في أكثر المواقف حساسية في صفين مثلا لو اطاعوا الامام ولما انخدعوا بأساليب معاوية وابن العاص لتغير وجه التاريخ 

في العراق اليوم هناك فتنة تقودها قوى الشر وأهدافها واضحة في ذلك لكل من اراد التفكير ولو قليلا ولكن لاعقل لمن تنادي  .

في العراق اليوم أحداث متسارعة قتل ناشط مدني في كربلاء واغتيال اعلامي في الديوانية وحرق للقنصلية الإيرانية في كربلاء وعبث وتخريب في كربلاء وفي مناطق الوسط والجنوب وإعلان بعض القوى التشرينية مقاطعتها للانتخابات ،ودعوة لحمل السلاح وتغيير النظام السياسي بالقوة ،كل ذلك يتزامن مع المفاوضات الإيرانية مع 5+1فيما يتعلق بالملف النووي وكذلك يتزامن مع أحداث القدس والتصعيد الخطير بين حماس والكيان الصهيوني   ..

كل هذه الأمور تشير إلى أن هناك مخططا يجري تنفيذه بعناية فائقة ،خاصة وان المتهم الرئيسي في كل عمليات الاغتيال هي الفصائل المرتبطة بإيران والمقصود هنا الحشد الشعبي دون تزويق ،فهل هناك شيء أكثر من هذا ينبئنا بأن المؤامرة كبيرة وان العراقيين قد بلعوا الطعم حتى الثمالة؟   ولكن  يبقى بين كربلاء والقدس حبل متين لايمكن أن تقطعه إرادة المتصهينين والمهرولين خلفهم والهمج الرعاع الذين ينعقون مع كل ناعق لأن إرادة الاحرار والمقاومين هي الأقوى والاكثر ثباتا ....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك