المقالات

جيل الجاهلية في العراق يتجدد

1519 2021-05-04

 

د. حسين فلامرز ||

 

 في الوقت الذي يعيش العراق اتعس واشد هجمة على حاضره ومستقبله، يظهر جيل بائس يتمتع بجاهلية قل نظيرها في عالمنا المعاصر. فبينما تنشغل الكتل السياسية الغيورة بمطاردة الامريكان واذلالهم واجبارهم على التخطيط لترك الارض العراقية بشكل كامل!

 ترى العسكر التركي ومن وراءه الحكومة التركية تنخر جسد العراق من شماله متجهة نحو محور حساس ممكن أن يكون مشكلتنا للمئة سنة القادمة! كما يحدث في ذات الوقت تحرك خليجي موبوء تحت مسميات الاستثمار وبعنوان ما لايمكنك اخذه بالسلاح يمكنه احتلاله بالاستثمار! كل هذه المعطيات يصاحبها تحرك داخلي لجيل عراقي جاهل مع سبق الاصرار والترصد يحاول ارباك الجسد العراقي و نخره كما تنخر الارضة الجدران!

فبدلا من ان تحاط السفارة التركية بسواعد رجال اشداء مطالبين خروجهم من شمال العراق واعتبارهم محتلين معتدين، ترى تظاهرات عارمة تطالب بالتعيين والمقصود هنا تطالب بالراتب المجاني!

هذا اذا ماعرفنا بان جميع دوائر الدولة غير منتجة ومصدرة للمشاكل! ناهيك عن سلاح الكتل السياسية المشاركة في العملية السياسية، هذه الكتل التي انهكت الدولة من جميع النواحي ولم تبقي على سىء فوق الرض فقد صادرت كل المفاصل الحساسة وتلاعبت بقوت الشعب الى درجة خطرة واصبحت القرارت  لأصحاب العقول الفارغة، كما طغت جعجعتهم  على صراخ الشعب الذي يدفع الثمن، مضافا الى كل ذلك السلاح الذي يحملوه على اكتافهم في مواجهة المواطن وارعابه دون خياء او استحياء!!

نعم سلاحهم الذي يجب ان يوجه الى الغازي والمحتل و الى حاضنات الارهاب بدا يوجه ضدنا نحن العراقيين وبالضبط قبل الانتخابات لممارسة الارهاب الانتخابي لارعاب المواطن من ممارسة حقه الطبيعي في الترشيح والتصويت.

الجاهلية المقيتة جمعت كل الجواكر واشباه السياسين والمتامرين! وهذا يتطلب منا نحن العراقيين جدا! نعم اقولهانحن العراقيين جدا ابناء الوسط والجنوب ان نلملم مابقي منا ونقف خلف علي الكرار (ع ) و تدمير كل من يتوجس شرا بالعراق المعطاء، عراق الولاية على ابد الدهر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك