المقالات

"مدكوكة" بالثوم..!

1952 2021-04-27

  حمزة مصطفى||

 

كتب الصديق عبد الزهرة الهنداوي  في "الصباح" الأسبوع الماضي مقالا بعنوان "الدكة العشائرية والسلم المجتمعي". الهنداوي إنطلق من فرضية العلاقة بين "الدكة العشائرية" وبين القانون عبر قرار مجلس القضاء الأعلى القاضي بالتعامل  مع "الدكة" وفقا للمادة 4 إرهاب كعقوبة رادعة يتبعها دور القوى المجتمعية بهدف إشاعة السلم المجتمعي. ولأن "الدكة" بوصفها دالا ترتبط بمدلول هو "المدكوك" فإن الهنداوي وخشية منه أن تنسحب هذه العلاقة الإعتباطية بلغة سوسير الى "   "المدكوكة" فسعى الى تبرئتها. و"المدكوكة" لمن لايعرفها من جماعة "الدليفري والسبايسي والفاست فود" هي نوع  من الحلاوة تصنع من التمر الزهدي رخيص الثمن عالي "الأوكتان" البشري .. يعني محسن  طاقويا من الطاقة لا من الطاقية.  لا أعرف دوافع الهنداوي من وراء موقفه الرافض للدكة العشائرية كونها تهدد السلم المجتمعي مقابل دفاعه الحماسي عن "المدكوكة" برغم إنها تستحق الدفاع عنها لاغراض يعرفها الحلويون وجلهم من المؤمنين. من جانبي أضيف دافعا آخر للخوف هو إحتمالية صدور قرار يعد "المدكوكة" صناعة وطنية تتطلب موافقات وإجازات وكوميشنات. ومن يدري فقد ترفض طلبات إستثمار التمر الزهدي في صناعة "المدكوكة" فنضيع المشيتين.. لا حاربنا "الدكة" العشائرية ولا تركنا الجماهير  تأكل "مدكوكة وتوصوص".   مع ذلك اطمئن الهنداوي وكل محبي "المدكوكة"  أن  القرارات في بلدنا والحمد لله  لاتطبق الإ أول ثلاثة أيام. أي قرار عن أي موضوع في أية قضية على أي مستوى في كل الميادين إحسب له ثلاثة أيام من تاريخ نشره بالجريدة الرسمية وبعدها توكل على الله لاتأخذك فيما تريد فعله لومة لائم. ولأننا قوم نؤمن بالمقولة المشهورة  "أكل مايعجبك والبس مايعجب الناس" ولأن "المدكوكة" من الصناعات المحلية واطئة الكلفة فإن بإمكاننا  التفنن في صناعتها وتناولها. لا أحد يحاسبك لأنك لم تخرج عن سياق العرف الذي لايمكن تخطيه. العرف نتخطاه حين يتحول  الى قانون. بمعنى إذا صارت مقولة "أكل مايعجبك والبس مايعجب الناس" ملزمة التطبيق فإن ماسيحصل هو العكس. نلبس مايعجبنا ونأكل مايعجب الناس. فهناك من لايعجبه السمك الزوري أو الزبيدي لكنه مضطر غيرباغ ولاعاد الى تناوله. فالناس هي من تريد ذلك. بل قد يصل الأمرإجبارك أن تأكل .. مدكوكة بالثوم.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك