المقالات

انصفوا المحاضرين فهم ثروة وطن

1546 2021-04-05

 

وليد الطائي ||

 

عندما يتراكم الظلم يتسبب بهدم الأسوار كل الأسوار ، فلا تعتقد هذه الطبقة السياسية التي تربعت على عرش العراق منذ عام الفين وثلاثة وإلى اليوم ، إنها قادرة على حماية اسوارها وقصورها بشعارات جوفاء وجملة من الأقلام  المرتزقة التي تزيف الحقيقة ، فهذا وهم كبير ، فالظلم يولد ثورة عاصفة تهدم القصور باسوارها وحينها لا تنفع الشعارات الجوفاء ولا الأقلام المرتزقة وتهدم القصور على رؤوس قابعيها الظالمين ،أين أصبح الظالم المقبور صدام حسين وأبنائه وعائلته المشردة بين الدول ، وهذا جرى بسبب ظلمهم واجرامهم لفئات من الشعب العراقي العظيم.

 العراق يمتلك ثروات كبيرة ، تفقدها بلدان عديدة في الشرق الأوسط واليوم أصبحت هذه البلدان في مصاف الدول المتقدمة رغم أنها لا تمتلك ثروات العراق الهائلة ، على الحكام في العراق ان يلتفتوا إلى التأريخ العراقي قليلاً ،فهو تأريخ مليء بالثورات وأسقطت أنظمة ظالمة كثيرة على أيدي مطلقوا الثورات الشعبية الفقيرة التي تشعر بالظلم والتهميش والإقصاء.

 لذا أدعوا الحكومة العراقية ومجلس النواب العراقي، إلى أنصاف المحاضرين هم ثروة وطنية للبلاد ، قدموا وسهروا وتعبوا وعانوا ، لم يحصلوا على هذه الشهادات الدراسية بسهولة بل جاءت بعد معاناة فيها تفاصيل مؤلمة وقصص حزينة وخسائر مادية انفقوها من أجل الحصول على الشهادة الدراسية لكي تكون لهم حياة محترمة في بلدهم ويخدموا أجيال المستقبل الصاعدة ، لماذا كل هذا التجاهل والاستخفاف بمشاعرهم وتضحياتهم كان يفترض بالحكومة ومجاميع المستشارين ان يجعلوا في سلم اولوياتهم قضية ومحنة المحاضرين ،انصفوهم وامسحوا دموعهم واعطوهم حقوقهم الدستورية، لا تتجاهلوهم العراق فيه خيرات وثروات وقادر على احتواء كل أبنائه انا اتضامن مع مظلومية المحاضرين .

 اتضامن معهم لأنهم أصحاب حقوق شرعية و وطنية  وأخلاقية، وكل عراقي صاحب مسؤولية سواء في الحكومة أو البرلمان او الصحافة ان يقف مع المحاضرين وينصفهم ويطالب بوضوح بانصافهم ، واردات منفذ حدودي واحد قادر على تغطية واحتواء كل المحاضرين في العراق فضلاً عن الواردات الهائلة الأخرى فلا تتحججوا بالواردات المالية العراق فيه خير مالي وفير ، وعدم أنصاف المحاضرين يعني خذلان لهم وعقوبة لأطفالهم وزوجاتهم وأمهاتهم، ادعوا كل الشرفاء الوقوف معهم ومساندتهم ودعمهم بكل السبل التي تعيد لهم الحقوق والإنصاف

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك