المقالات

"مرادم" من أجل المواطن..!

1910 2021-03-22

 

حمزة مصطفى ||

 

كم هو محظوظ المواطن العراقي. أصلا "صايرة مرادم" من أجله. ماينزل من "حلك"  المسؤول أو القيادي أو الناطق أو المتحدث. كل شئ من أجل المواطن. هنياله المواطن. هلهولة للمواطن. لاهم لدى الجميع سوى المواطن. لا ليليهم  ليل ولا نهارهم نهار في سبيل المواطن. البيانات, التصريحات, العركات, حتى العركات, الكشف عن الملفات, كلها من أجل المواطن. الظهور بالتلفزيون, برامج حوارية أو تصريحات نارية من أجل  المواطن وفي سبيله. كلما إقتربنا من  الإستحقاق الإنتخابي صرنا أمام  مجموعة من الإستحقاقات وكلها من أجل وفي سبيل و"على مود" المواطن الكريم.     

 المواطن من الآن الى الشهر العاشر هو "الروح والرية". وهو القلب و"الجلاوي".   فالموسم على الأبواب والتصفيات المؤهلة لصناديق الإقتراع, قبل أن تحرق, حامية الوطيس, وتالي الليل تسمع "حس" الصناديق. إذا حضر السبيس بطل التبليط. أما إذا مع السبيس بطانية أوبطانيتيان فالأمور طيبة. قديما قالوا "كل الأمور تهون مادام كهوة وتتن". هذه صارت قديمة. لم تكن أيام "التتن والكهوة" إنتخابات ولا وجع رأس. المواطن كان له الصافي. الآن له الخابط والصافي. الديمقراطية نعمة من العزيز الجليل. ليس مطلوبا من المواطن سوى الحضور يوم واحد كل أربع سنوات. بعدها يذهب الى حال سبيله أو الى برامج "مع الناس" بالفضائيات شاكيا خراب السبيس لكن بعد خراب .. كسرة وعطش.                 

 المواطن غيرمعني بالمحكمة الإتحادية ولا فقهاء الشريعة. هو غير معني بسعر صرف الدولار سواء كان سعره مثل سعر الألف دينار عام 1947 أو 2021. الفرق بسيط بين العامين حى لوكان 74 سنة . في عام 1947 كانت قيمته تكفي لشراء محلة بشوارعها وأزقتها وحتى مختارها. أما اليوم فإن قيمته تكفي لشراء أربع كمامات, تعفيك من 100 الف دينار غرامة. هذا هو الإستثمار الحقيقي. ياشركات ويارجال أعمال. البابا رجع وأقفلنا الزقورة الى زيارة قادمة بعد 70 سنة.

المواطن من جهته لا يستغرب هذا "المرادم" من أجله. هو يعرف إنه في اليوم العاشر من الشهر العاشر من هذا العام سيتوجه الى صندوق الإقتراع لكي يصوت  لفتى العشيرة وإبن الطائفة وزعيم المنطقة .. تسقط هيلاري كلينتون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك