المقالات

نحن وإبراهيم..!

1236 2021-03-17

 

حمزة مصطفى ||

 

الجميع شرقا وغربا, شرق وغرب, عند زيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان ورأس الكنيسة الكاثوليكية الى العراق (5ـ 8 ـ آذار الحالي) بإستثناء سماحة السيد علي السيستاني. الرئيس الفلسطيني الأكثر قلقا مما سمي خلال سنوات ترمب الأربع "صفقة القرن" التي كان يحلو له تسميتها "صفعة القرن" هو الوحيد ربما بين المشرقين والمغربين ممن التقط ماورد بشكل دقيق في بيان المرجعية بعد اللقاء بين المرجع الشيعي الأعلى وبين البابا.

لا أريد الدخول في تفاصيل بيان المرجعية عن اللقاء فهو منشور على غوغل لمن يود الإطلاع, كما لا أريد التطرق كثيرا الى مضمون الرسالة التي بعث بها الرئيس محمود عباس الى السيد علي السيستاني شاكرا إياه موقفه من القضية الفلسطينية. الرئيس عباس على حق مثلما كثيرين على حق ممن يخشون مايمكن أن يدخل  في باب المؤامرة الكلية على القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني. صحيح أن  ليس هناك جديد فيما يتعلق بكل مايتعلق بالقضية الفلسطينية منذ قيام إسرائيل عام 1948 ومن ثم  الحروب العربية التي أبدع العرب في إطلاق التسميات عليها (48 نكبة) و(67 نكسة) وصولا الى باقي النكبات والنكسات التي بدأت على مستوى آخر عام 1977 حين زار الرئيس المصري الأسبق أنور السادات القدس ووقع في العام التالي في كامب ديفيد برعاية الرئيس الأميركي آنذاك جيمي كارتر ماعرف بإتفاقية كامب ديفيد.

في ذلك الوقت أصدر جيمي كارتر كتابه "دم إبراهيم" الذي يريد أن يقول لنا فيه إننا أبناء نبي واحد هو النبي إبراهيم وبالتالي نحن أبناء نطفة وعلقة ومضغة واحدة مصدرها النبي إبراهيم  فلا ينبغي أن نشرق ونغرب كثيرا و"ننخبص" بما يسمى نظرية المؤامرة.ومع توالي المؤامرات الحقيقية على القضية الفلسطينية منذ أوسلو في تسعينيات القرن  الماضي وصولا الى صفقة القرن أوصفعته على طريقة أبي مازن الفلسطيني سالت دماء كثيرة كانت في غالبها الأعم عربية إسلامية دون أن نستفد شئ مما نظر له كارتر آنذاك أو كثيرون غيره في السنوات الأخيرة.

السيستاني قطع الشك باليقين حين أبلغ البابا فرنسيس حدود القضية والمسؤولية والدور دون أن يأخذ حق الفلسطينين في الكلام أو يقصر فيما ينبغي أن يكون عليه  العرب والمسلمين عند الحديث عن إبراهيم النبي. فإبراهيم وطبقا للقران كان "حنيفا مسلما". وطبقا للقران أيضا لاينبغي المحاجة في إبراهيم من قبل سوانا في التوراة والأنجيل لأن إبراهيم .. سبق التوراة والإنجيل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك