المقالات

بايدن "حفظه الله ورعاه"

1346 2021-02-08

 

حمزة مصطفى ||

 

عدنا الى "السالوفة" القديمة أيام الأيدولوجيات الشمولية. حين تعطس موسكو "تنشل" الأحزاب الشيوعية في المنطقة. أو إذا قالت غولدا مائير من فتى قال كيسنجر  "خلت إنني فلم أكسل ولم أتبلد". ولأن لليسار الطفولي مثلما كان يسمى آنذاك, ربما من قبل خصومه, حصة فإنه في حال إرتدى كاسترو بدلة جديدة نفس الطراز واللون والياخة ودخن البايب تقدح حناجر الشعراء بالقصائد على وزن "أدك روحي نذر للجايب بشارة".

لكن الأيام دول وكذلك الأيديولوجيات. مات ماتوسي تونغ وقبله شواي لاي, وعلى جبهة الدب الروسي رحل بريجنيف فسوسولف الذي كان سيفه باشطا في التكفير الأيديولوجي. الموت أسرع ممن تبقى من عجائز الكرملين. أندروبوف ومن بعده تشيرننكو حتى جاء غورباتشوف "هادم اللذات ومفرق الجماعات". في الطرف الآخر من العالم كان ريغان منتشيا بسلسلة إنتصاراته التي كانت تتوزع بين حرب النجوم وحرب إنهاك الخصوم, حتى إنهار بـ "ليلة مقمرة" جداربرلين. وقعت كل الفؤوس على كل الرؤوس.

كرت السنون, صار العالم قطبا أحاديا وأعلن  فوكاياما  "نهاية التاريخ". سرعان ماطلع له بوتين صفح, فأعاد كتابة التاريخ .. صفح. إنتصرت الصين على نفسها.  إستبدلت تصدير الكتاب الأحمر بدشداشة شاكر ويشماغ بروجي. ليس لمنطقتنا دخل  بمن راح وبمن جاء. رحل أصحاب الألقاب الرنانة والطنانة. حل  أوباما الأسود في البيت الأبيض. وجاء الهدهد يخبرنا أن الألمان تحكمهم إمرأة ولها عرش عظيم. مشكلتها إنها لاتملك ساقي بلقيس. بقينا نتفرج "ع الرايح وع الجاي". لهونا أربعة أعوام  الإ سنة مع ترمب, فلقد حلت الجائحة. عادت الشتائم بين بكين وواشنطن وفي غفلة من الشتائم دخل بايدن "حفظه الله ورعاه" وفريقه البيت الأبيض من أبواب متفرقة. فالديمقراطية الأميركية وبعد غزوة الكابيتول  طلعت مثلنا "خرنك". ماذا في جعبة بايدن؟ لا أحد يدري. ربما نسأل عن ذلك "ربعنا" الذين بعثوا له رسائل تهنئة يحتاج 6 شهور لفرزها والرد عليها. كلما تحدث بايدن صمتنا. إذا عطس تناولنا الفلوأوت نيابة عن سيادته. لكن لا وجود لنا في خطاباته. هل "دك الناقصة"؟ الم يكن مخبوصا بنا من قبل؟  لنحمله على 70 محمل ..

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك