المقالات

لماذا مصر ..؟


 

أياد العكيلي||

 

يسألني العديد من الاخوة والاصدقاء الاعزاء عن  سبب أهتمامي أو تركيزي على مصر منذ فترة ليست بالقصيرة ولماذا هذه المقارنة بيننا وبين مصر .

والحقيقة أنني ومنذ فترة طويلة مهتم جدا بمتابعة مشاريع وتطور  العديد من البلدان المجاورة وغير المجاورة ومنها جمهورية مصر العربية إضافة الى أنواع الانظمة السياسية لهذه البلدان.

 وأكثر مالفت أنتباهي في حقيقة الامر هي مصر  ، ومن المعلوم للجميع أن مصر رغم قلة مواردها المالية وبميزانية سنوية تعادل ثلث موازنة العراق ورغم تعداد سكانها الكبير الذي وصل اليوم الى ١٠٤ مليون نسمة ومشاكلها السياسية قبل عشر سنوات  وخصوصا بعد احداث عام ٢٠١١ وتغيير نظامي حكم في سنة واحدة  وكذلك الهجمات والتخريب التي تتعرض اليها من قبل الجماعات المسلحة وخصوصا في جنوب سيناء ،

الا أن مصر إستطاعت أن تتفوق وتقفز خلال الاربع أو الخمس سنوات الاخيرة قفزات كبيرة وهائلة جداً من خلال تنفيذ مئات بل آلاف المشاريع الستراتيجية والقومية وفي مختلف المجالات والقطاعات التي لايتسع المجال لذكرها هنا ( وبالامكان لأي من يرغب الاطلاع الدخول على اليوتيوب ليرى بعينه ماتم أنجازه من مشاريع ستراتيجية عظيمة ) ،

والذي لفت أنتباهنا وأثار أعجابنا حقاً إضافة الى ماتم ذكره آنفاً هو عدة مواضيع :

الاول:  هو تصنيف مصر من قبل منظمة الصحة العالمية مع أفضل الدول بالعالم التي أحسنت التعامل مع جائحة كورونا .

والثاني : هو أعتبار مصر كثاني أفضل دولة بالعالم في النمو الاقتصادي الايجابي لعام ٢٠٢٠ ، فرغم أن معظم دول العالم سجلت تراجعا كبيرا في أقتصاداتها وسجلت معدلات نمو سلبية إلا أن مؤشر التنمية في مصر تصاعد وكان إيجابياً  .

ثالثاً : إن تنفيذ المشاريع القومية والستراتيجية المختلفة  في مصر لم تتوقف سوى شهرين فقط رغم جائحة كورونا التي أوقفت التنمية والمشاريع في  العالم أجمع ودون إستثناء .

 وللعلم فأن عمل الشركات المصرية وغير المصرية الاهلية والحكومية منذ عدة سنوات ولغاية اليوم وفي جميع المشاريع والمحافظات هو ٢٤ ساعة نعم ٢٤ ساعة في اليوم دون توقف مع الاحتفاظ والتركيز على الجودة في الاداء .

وبالمناسبة فأن التقارير والمؤشرات التنموية والاقتصادية تفيد بأن مصر ستكون عام ٢٠٣٠ كأفضل سادس أقتصاد بالعالم .

هذه هي أهم الامور التي لفتت أنتباهنا وجعلتنا نكتب عن مصر الدولة الحديثة ونقارن بينها وبين العراق ، آملين أن يخطو العراق يوما أو في القريب العاجل خطوات شبيهة بالخطوات التي تخطتها مصر اليوم .

أمنية لانعلم هل ستتحقق أم ستبقى مجرد أمنية أو حلم كباقي الامنيات والاحلام  ..!!؟

الجواب متروك لكم سادتي وأحبتي ..

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك