المقالات

زفة البيت الأبيض

1360 2020-11-02

  حمزة مصطفى||   إذا نشر  هذا المقال في موعده "يوم الإثنين" فإنه يسبق موعد الإنتخابات الأميركية الثالث من تشرين الثاني بيوم واحد. آخر يوم الثلاثاء سيتقرر مصير ساكن البيت الأبيض للسنوات الأربع المقبلة. المتنافسان إثنان والمنتظرون 6 مليارات إنسان على وجه الكرة الاأرضية. الإنتخابات الأميركية تشبه زفة أي عرس. العريسان هادئان ومائة يقطعون الشارع رقصا وردحا وهزا. بالفعل هي ليست كأي إنتخابات لأي دولة أخرى في  الإقليم أو العالم. وهذه الإنتخابات حيث يتنافس الجمهوري دونالد ترمب الباحث عن البقاء أربع سنوات أخرى وجو بايدن الباحث للعودة الى البيت  الأبيض لكن رئيسا هذه المرة لا ظلا أبيض لرئيس أسود كان مجيئه "فلتة" في التاريخ الأميركي الذي لم يتخل عن العنصرية ضد السود عمليا الإ أواخر ستينيات القرن الماضي. دونالد ترمب الأبيض كان مجيئه هو الآخر "فلتة" في تاريخ المؤسسة الأميركية الحاكمة. فتاجر العقارات هذا لم يكن موظفا في أية إدارة أميركية حتى بدرجة موظف إستعلامات. فجأة وجد نفسه مرشحا عن  الحزب الجمهوري. مر ترشيحه بسلسلة معقدة من المنافسين الأقوياء داخل هذا الحزب, ثم  سرعان ماوجد نفسه مرشحا عن الحزب كله مقابل منافسته السيدة الأولى السابقة للبيت الأبيض هيلاري كلنتون طوال سنوات زوجها بيل كلنتون طيلة العقد التسعيني من القرن الماضي.  ماذا علينا نحن؟ بمعنى هل نحن مع ترمب أم مع بايدن؟ ربما قائل يقول وهل "نحن عم وليد خال بنية"؟ في الحقيقة لسنا وحدنا في المنطقة من لم يجد نفسه حيال ترمب أوبايدن مع ترمب ضد بايدن أو بالعكس. السبب في ذلك المتغيرات الإستراتيجية في المنطقة التي تتمثل أولا في تحييد الصراع العربي ـ الإسرائيلي بعد سلسلة عمليات التطبيع, وثانيا إذا كان كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري لديهم الموقف نفسه حيال إسرائيل فإن موقفهما لايبدو كذلك حيال صراع آخر بدأ يتبلور في المنطقة منذ  عقد من الزمن هو الصراع الأميركي ـ الإيراني.  فالديمقراطيون على عهد أوباما هم من أبرموا الإتفاق النووي مع إيران, والجمهوريون على عهد ترمب هم من مزقه. غدا سوف نعرف فيما إذا كان الديمقراطيون سوف "يخيطون" ما "شككه" الجمهوريون أوبالعكس.  
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك