المقالات

العراق بين تشرينين.. أين الوطن؟

1377 2020-10-26

 

 د. حسين القاصد||

 

اندلعت تظاهرات تشرين في العام الماضي من دون الإعلان عن صاحب ساعة الصفر في اندلاعها؛ فلقد كان توقيتها في بداية العام الدراسي المعروف في العراق، وحين تساءلنا عن صاحب موعد تحديد ساعة الصفر، اتهمونا وخونونا واعتبرونا ذيولا لإيران! عجباً.. هل كانت ضد الفساد والحرمان أم ضد إيران؟ ثم ما علاقتنا بإيران إذا كان رئيس مجلس النواب إماراتي الهوى ومثله رئيس الجمهورية اماراتي وامريكي الهوى. وهنا لي أن استدرك واقول من حق الدبلوماسية العراقية أن تتعامل وتنفتح على الجميع.

طيب، لماذا يثور الجنوب ضد إيران ويترك تركيا والسعودية، أليس الأولى طائفيا أن تثور المناطق التي حررها الح ش د من دا١١عش ضد إيران إذا كان فيها من هم على هوى الدواااااعش. وهنا لا اريد ان اتهم طائفة بعينها؛ لكني اسخر من نفسي حين اتذكر أن داااااااع ش انتهكت أعراض سنجار الحافية من النفط ولم تتجه الى كركوك التي هي  ( قدس مسعودستان).

طيب، اندلعت وسقط الشهداء والجرحى ولأنهم حطب كراسي لم نتردد في إدانة قتلهم وقد رثاهم كاتب هذه السطور بقصائد عدة.

ثم استقالت حكومة عادل عبد المهدي وجيء بحكومة قيل إنها حكومة تمثل المتظاهرين لكنها حتى هذه اللحظة لم تكشف عن أسماء قتلة المتظاهرين ولم تنجز أي شيء في جميع وزاراتها، سوى النشاط الإعلامي الذي يسلط الضوء على وعود التعيينات في بلد صار راتبه الشهري ( شهريني) كل ستين يوما نستلم راتب شهر واحد.

في ذكرى التظاهرات / الانتفاضة / الثورة/  صار للمتظاهرين أن يحتفلوا بانتصارهم من دون الإصرار على المطالبة بدماء إخوانهم؛ فخرجوا في يوم الذكرى واحتفلوا، وعادوا إلى بيوتهم بعد أن خذلتهم الصفحات الممولة لأنها صارت في مركز القرار وأغلب الناشطين تسنموا مناصب مهمة.

الجماعة بصدد الانتخابات اما انتم أيها المتظاهرون فموعدنا معكم في تظاهرة قادمة ضد الحكومة القادمة. فمن بين قادتكم من حصل على مقعد في الدكتوراه تعويضا بعد اعتراضه على توظيف من سبقوه بدرجة مستشارين واستثنوه.

أطلقوا عليها أكتوبر.. وأكتوبر ليس من قاموسنا في العراق، وكان ظنهم أن تنتهي في تشرين الأول العام الماضي؛ ولأنها لم توفر احتياجاتهم رجعت لقاموسها العراقي لتسمى ( تشرين).

لقد مر عام كامل بين تشرين الأول وتشرين الثاني والعراق لا ندري إلى أين.

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك