المقالات

العراق بين تشرينين.. أين الوطن؟

1454 2020-10-26

 

 د. حسين القاصد||

 

اندلعت تظاهرات تشرين في العام الماضي من دون الإعلان عن صاحب ساعة الصفر في اندلاعها؛ فلقد كان توقيتها في بداية العام الدراسي المعروف في العراق، وحين تساءلنا عن صاحب موعد تحديد ساعة الصفر، اتهمونا وخونونا واعتبرونا ذيولا لإيران! عجباً.. هل كانت ضد الفساد والحرمان أم ضد إيران؟ ثم ما علاقتنا بإيران إذا كان رئيس مجلس النواب إماراتي الهوى ومثله رئيس الجمهورية اماراتي وامريكي الهوى. وهنا لي أن استدرك واقول من حق الدبلوماسية العراقية أن تتعامل وتنفتح على الجميع.

طيب، لماذا يثور الجنوب ضد إيران ويترك تركيا والسعودية، أليس الأولى طائفيا أن تثور المناطق التي حررها الح ش د من دا١١عش ضد إيران إذا كان فيها من هم على هوى الدواااااعش. وهنا لا اريد ان اتهم طائفة بعينها؛ لكني اسخر من نفسي حين اتذكر أن داااااااع ش انتهكت أعراض سنجار الحافية من النفط ولم تتجه الى كركوك التي هي  ( قدس مسعودستان).

طيب، اندلعت وسقط الشهداء والجرحى ولأنهم حطب كراسي لم نتردد في إدانة قتلهم وقد رثاهم كاتب هذه السطور بقصائد عدة.

ثم استقالت حكومة عادل عبد المهدي وجيء بحكومة قيل إنها حكومة تمثل المتظاهرين لكنها حتى هذه اللحظة لم تكشف عن أسماء قتلة المتظاهرين ولم تنجز أي شيء في جميع وزاراتها، سوى النشاط الإعلامي الذي يسلط الضوء على وعود التعيينات في بلد صار راتبه الشهري ( شهريني) كل ستين يوما نستلم راتب شهر واحد.

في ذكرى التظاهرات / الانتفاضة / الثورة/  صار للمتظاهرين أن يحتفلوا بانتصارهم من دون الإصرار على المطالبة بدماء إخوانهم؛ فخرجوا في يوم الذكرى واحتفلوا، وعادوا إلى بيوتهم بعد أن خذلتهم الصفحات الممولة لأنها صارت في مركز القرار وأغلب الناشطين تسنموا مناصب مهمة.

الجماعة بصدد الانتخابات اما انتم أيها المتظاهرون فموعدنا معكم في تظاهرة قادمة ضد الحكومة القادمة. فمن بين قادتكم من حصل على مقعد في الدكتوراه تعويضا بعد اعتراضه على توظيف من سبقوه بدرجة مستشارين واستثنوه.

أطلقوا عليها أكتوبر.. وأكتوبر ليس من قاموسنا في العراق، وكان ظنهم أن تنتهي في تشرين الأول العام الماضي؛ ولأنها لم توفر احتياجاتهم رجعت لقاموسها العراقي لتسمى ( تشرين).

لقد مر عام كامل بين تشرين الأول وتشرين الثاني والعراق لا ندري إلى أين.

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك