المقالات

ترمب والخفاش الصيني 

1672 2020-10-06

  حمزة مصطفى||

 

"صادوك وانت النجر", لا أعرف إن كان مثل هذا المثل موجود  في اللغة الإنكليزية. ربما يسعفنا أهل تلك اللغة فيما لو كانت توجد مفردة نظيرة  لـ"لنجر" الذي هو في قمة الشطارة والفهلوة. لا أحد يشك في شطارة وربما فهلوة دونالد ترمب  الرئيس الأميركي الحالي وأحد أبطال المصارعة السابقين ونجوم تلفزيون الواقع وتاجر العقارات.     دخل ترمب معركة الرئاسة التي بدت غير متكافئة لمن هو مثله بالقياس الى من هو مثلها وأقصد هيلاري كلنتون السيدة الأولى الأسبق على عهد زوجها بيل كلينتون حيث كانت مهمتها الأساسية مواجهة فضائحه الجنسية برغم كفاءته كواحد من أفضل رؤساء أميركا, والوزيرة السابقة للخارجية. فاز ترمب وكان فوزوه مثل شخصيته مدويا.     طوال السنوات الأربع التي لم يبق منها سوى أربعة أسابيع عجاف بكل معنى الكلمة بقي ترمب مختلفا في كل شئ لاسيما على صعيد رؤيته للصين وموقفه منها سياسيا ومصارعا ورئيسا وتاجر عقارات. ومع أن الصين لم تقصر مع ترمب حيث يصعب هزيمة من جمع بين كونفشيوس وماو على فراش واحد وبينهما الخفاش الذي أوكلت له مهمة واحدة على مايبدو وهي مصارعة ترمب وربما صرعه إن أمكن الأمر. حين ظهر كوفيد 19 شن ترمب هجوما  غير مسبوق على الصين. الصينيون المعروفون بصبرهم الإستراتيجي الذي لاينفد مهما دبج ترمب من كلمات وأقاويل وقذفهم بمصطلحات وصواريخ كلامية وحرب تجارية مرة ووبائية مرة أخرى بقوا ينتظرون فارق التوقيت بين بكين وواشنطن لوصول الوباء قبل اللقاح الذي حاربه ترمب بضراوة. فمنذ أن بدأت كورونا تفتك بالعالم وتشق طريقها نحو الولايات المتحدة لتجعلها البلد الأول بالإصابات كانت الصين تنتظر ساعة الصفر والتي تتمثل بوصول الخفاش الخاص جدا المرسل من القيادة الصينية الى البيت الأبيض شريطة أن يكون وصوله في اللحظة الفارقة بالنسبة لترمب من كل شئ وبالذات الإنتخابات توقيتا وحسما. الإنتخابات لحظة إختراق الجرثومة التي يحملها الخفاش "التوصاه" جسم ترمب  لم تعد الإنتخابات على الأبواب.بل باتت على كل شئ.. على الشبابيك والستائر وكل  غرف البيت الأبيض بمن في ذلك غرفة النوم حيث ..ميلانيا المسكينة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك