المقالات

تظاهرات الخريجين والدولة الخربة

1314 2020-09-24

 

د. حسين فلامرز||

 

ماكثر الاحباب حين تعدهم ولكنهم في النائبات قليل. قد تكون هذه البداية غير معتاد عليها شخصيا، حيث اني اؤمن بالنظريات التي تؤدي بنا الى تطبيقات مضمونة النتائج ورصينة الاجراءات، فلا يوجد تطبيق من دون نظرية.

خريجوا العراق الذين يفترشون الارصفة وياكلون ويشربون وحولوها الى مخيمات ممتعة للناظر يبحثون عن فرصة عمل لبناء الدولة والقليل منهم من يتحدث عن الراتب. مجموعة خريجين في مكان اخر يقطعون الشارع بلافتاتهم الكبيرة حاملين علم دولتنا المسكين الذي بالف دينار يمكنك ان تصبح رمزا للوطنية وتلعن الشهداء بل وتحرق بيوتهم .

مساكين خريجوا العراق، نعم دعونا نطلق عليهم هذا المسمى. لانه والله اعلم انهم لم يتعلموا شيئا في المراحل التعليمية التي مرت عليهم وتصل احيانا الى عشرين عام من العلوم والتعلم وجهود دولة وادارة وتدريسين. ترى ماذا تعلموا هؤلاء!؟ عفوا هل ذهبوا الى المدارس من اجل التعلم ام من اجل الشهادة المدرسية او الجامعية التي لاتهش ولاتنش ولا قيمة لها اطلاقا اذا لم يكن صاحبها ذو موهبة ومهارات.

تصوروا احدهم يهتف باسم الرئيس ويطالبه بالتعيين لمحاربة الفساد. والثاني يضع صورة القائد المفدى ويعتبره ناصر المظلومين ويطالب بفرصة عمل لبناء الوطن واخرون يكملون الصورة بل يتممون فصول مسرحية هزلية، ان دلت على شىء فهي تدل على هشاشة منظومة تعليمية مفرداتها تعب وشقاء وجهود ومخرجاتها متظاهرون عالرصيف. ان تدرس مايقارب العشرين سنة من دون ان تكتسب مهارة او تبرز لديك موهبة تسعفك في رسم مستقبلك بنفسك فاعلم بانك تتحدث عن نفسك وكانك منقذ الامة ولكنك في المهارات صفر عالشمال ولي قليل. ادعوا الله صادقا  ان يرعى و يعين المعاقين والمكفوفين وغيرهم من ذوي الاحتياجات الخاصة في بلدنا الحبيب الصبور!!!! لأن الاسوياء قطعوا ارزاقهم ويبحثون عن وظائف كالمحتاجين وفي نفس يرغبون بقيادة دولة هم تعينوا فيها بالفوضى وليس بالنواهب والمهارات. رحم الله امرء عرف قدر نفسه * الئ اين تريدون بالعراق ايها الخربة*

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك