المقالات

حكومة الكاظمي والحوار الإستراتيجي مع امريكا..إستقلال أم إستغلال؟!  


أحمد حسن العراقي ||

 

لا تفصلنا سوى عدة أيام عن إنعقاد المفاوضات المصيرية مع امريكا والتي أطلقت عليها إدارة ترامب عنوان ( الحوار الإستراتيجي لإعادة تنظيم العلاقة بين العراق وامريكا ) ويأتي في مقدمة ملفاتها ملف تواجد القوات الاجنبية في العراق وفي مقدمتها القوات الامريكية ..

المفاوضات ستبدأ يوم 10/6/2020

ويبدو ان هذا التاريخ لم يتم إختياره عبثاً من قبل الامريكيين فهو نفس التاريخ الذي سقطت فيه الموصل وباقي المحافظات السنيه بيد داع.. ش .. ولعل الامريكيين يريدون التلويح والتذكير بانهم هم من يمسكون زمام الملف الامني في العراق وان العراق لايمكن له ان يتمرد على الإدارة الامريكية ..

تأتي هذه المفاوضات في ظل حكومة الكاظمي المتهم بعلاقاته وميله للامريكيين .. فقد تم تشكيل الوفد الذي سيفاوض الجانب الامريكي من قبل الكاظمي وضم خمسة أشخاص تشير لمعلومات الاولية انهم جميعا من المقربين من السفارة الامريكية والمطبلين للنفوذ الامريكي في العراق

وفي ظل إقتراب موعد التفاوض تحاول الماكنة الإعلامية الموالية للنفوذ الامريكي في العراق إشغال الرأي العام العراقي بقضايا جانبية وهامشية وأخبار وإشاعات وتحريك بعض المجاميع من عصابات الجوكر لإثارة الفوضى لحرف الانظار عن متابعة ما سيحدث في المفاوضات التي ستحدد مصير العراق لعقود من الزمن ..

• وهنا ينبغي ان نطرح الأسئلة التالية :

• هل ستعرض بنود هذه المفاوضات ونتايجها على الشعب العراقي ؟

• هل فعلا سيتم إختيار الوفد المفاوض بعيدا عن الإرادة الشعبية ؟

• ماهو موقف الكتل السياسية من هذه ملف بقاء القوات الامريكية في العراق ؟

• هل سيحقق المفاوض العراقي الإستقلال التام من الهيمنة الأمريكية ؟

• واخيرا : هل العراق سيمضي نحو الإستقلال ام ان امريكا ستنجح بإستغلال الوضع المربك في العراق لترسيخ نفوذها وهيمنتها ؟

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك