المقالات

احتضار مشعل الحرية  

1367 2020-04-17

سجاد العسكري

 

    حان الوقت لأعطاء الدروس الى العالم المنكمش على نفسه ,واعني بها الدول التي تكابر كونها في المراتب الاولى لشيء ما او لكونها حليف استيراتيجي لدولة العلم الابيض المخطط بالازرق , وهي تتفرج على انتهاك سيادة الدول التي مانفك عنها المعاناة جراء خطط وسياسات بغيضة لعينة تظهر حب الانا لنفسها ونفسها فقط ,دون الالتفات الى تنوع الشعوب وخصوصية البلدان وموروثها الثقافي الذي حاولت هذه الدولة لتغيرات ثقافية وفكرية وفرضها بقوة السلاح مرة واخرى بقوة الاقتصاد وثالثا بقوة الهيمنة والاستكبار , وبعض الدول استخدمت الاساليب الثلاثة – السلاح والاقتصاد والهيمنة - لمحاولة اخضاعها فصرفت المليارات واسست الارهاب وخربت كل جميل ,والنتيجة كماهي الشعوب لم تنسى تاريخها ولاموروثها .

    نحن لا نشمت بالشعوب فهم مثلنا فمنهم غير راضي ومقتنع من سياسات دولته , ويربطنا بهم الانسانية , التسامح والتعاون والتحاور لسد الفجوات التي صنعها السياسيين ,فالانسانية اعظم رباط بين البشر , فاليوم والكثير من الدول التي اسميها محتضرة (الدول المحتضرة) عصفت بها ازمة كورونا وكشفت عن نقابها واراداتهم الغامضة عن عمق خلافات ومصالح بعيدا عن المفهوم الانساني فمنهم من طلب المساعدة والمتحالفون تخلوا عنه فلجأ لمن كان معتقدا ومصطفا انها عدوة لتمد يد العون وتصفع المتحالفون .

     اما كبيرهم الذي علمهم السحر واعتقد اليوم الجميع تسلم بانه احمق للبيت الابيض المشؤوم , واحمق لكل التحالفات التي دمرت دول الشرق الاوسط , واحمق في فرض العقوبات والتكتيكات العسكرية , واحمق عند منع الاخرين من مواجهة الفايروس العالمي , فتجاوزت حماقته الى بلده لتسجل امريكا عدد اصابات مذهلة كونها من الدول المتأخرة بالاصابة بهذا الفايروس , نعم لا تهمه الانسانية ...ما يهمه كيف يوفر الدولارات ويستنزف مقدرات وطاقات الشعوب , فاليوم وهو ماعرفته الشعوب المتحررة والمقاومة بالامس ان هذا الاحمق الاشقر يحمل معول لهدم كل ماهو انساني ويمت للانسانية بصلة ؟!

  فاليوم السياسة الامريكية تحتضر , كما كانت تصنع الازمات الاقتصادية والعسكرية والتوسعية وتتفرج على احتضار الشعوب بالقتل والجوع والحرمان بقرار اقتصادي اممي يضيق ويمنع ويقتل ,لأجل ان يبقى ويقولون امريكا هي الحرية وهي الديمقراطية فهذا مشعلها شاهد , هذه المشعل خلفة كانت ارادة الجريمة والطغيان وغدر الجبناء حتى في تفشي هذا الفايروس انتم متهمون وصابع الاتهام لازالت موجهة لكم .

   سيشهد العالم غور الغول العالمي الذي التهم كل شيء جديد ,وخرب كل شيء بعيد ,و ستنتصر ارادة الانسانية  والخير والمقاومة وستحتضر ارادة الطغيان والشيطان.

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك