المقالات

رئيس وزراء  غير جدلي من  مصلحة الجميع


زهير حبيب الميالي. hzuher90@gmail.com

 

استنادا ً الى النص الدستوري  في المادة 76 من  الدستور والتي توضح  طريقة تعين رئيس  الوزراء  والآلية  التي  من خلالها تشكيل الحكومة  وتعين  الوزراء  والتي من خلالها 

.   رئيس الجمهورية , يكلف مرشح الكتلة النيابية الاكثر عددا ,بتشكيل مجلس الوزراء ,خلال خمسة عشر يوما من تاريخ انتخاب رئيس الجمهورية. فإن  دور رئيس  الجمهورية  بروتوكولي  اكثر  مما هو إداري  يعني نسطيع إن  نقول صلاحية تشريفية اكثر  مما  هي صلاحية تعين !؟

لأن  الدستور رسم  الالية  وحدد الشروط  الواجب إتباعها  في تكليف رئيس  الوزراء  ولم يتركها  مادة سائبة   .

فلو قالت المادة الدستورية لرئيس  الجمهورية  تكليف رئيس الوزراء  وسكتت ستكون  مسألة  تعين رئيس الوزراء  من حق رئيس  الجمهورية  حصراً وإنما  اقترنت بشرط مكمل وهو مرشح الكتلة الأكبر وهذا يعني مسألة  اختيار رئيس  الوزراء  وشخصيته  من اختصاص الكتلة البرلمانية  الأكثر  عدداً .وبعد ذلك أعطه  الدستور  المهلة  الزمنية التي يلتزم  بها رئيس  الوزراء  بتعين أعضاء  حكومته التي قالت

ـ.يتولى رئيس مجلس الوزراء المكلف, تسمية اعضاء وزارته, خلال مدة اقصاها ثلاثون يوما من تاريخ التكليف.

يكلف رئيس الجمهورية ,مرشحا جديدا لرئاسة مجلس الوزراء ,خلال خمسة عشر يوما ,عند اخفاق رئيس مجلس الوزراء المكلف في تشكيل الوزارة ,  والمرشح الجديد يكون نفس الآلية  المتبعة  في  تعين رئيس الوزراء  في المرحلة الأولى  من شروط ومحددات أي  يجب ان  مرشح الكتلة  الاكبر  .

يعرض رئيس مجلس الوزراء المكلف , اسماء اعضاء وزارته , والمنهاج الوزاري ,على مجلس النواب ويعد حائزا ثقتهاو عند الموافقة على الوزراء منفردين و والنهاج الوزاري,بالاغلبية المطلقة. يتولى رئيس الجمهورية تكليف مرشح اخر بتشكيل الوزارة خلال خمسة عشر يوما في حالة عدم نيل الوزارة الثقة.

وبما  أنه   لاتوجد كتلة واحد تسطيع أن   تعطي الثقة البرلمانية لرئيس  الوزراء  في هذا الحالة اصبحت مسألة  تعين رئيس  الوزراء  توافقية  بحته لانه لا  احد يستطيع أن  ينكر ذلك .

 فلو كان رئيس الحكومة  حاصل على  تأيد   جميع القوى السياسية  يكون من مصلحة البلد واستقراره  وأتمنى  أن  لا يتعامل  السيد رئيس  الجمهورية  مع مسألة  تعين  رئيس  الوزراء  كانه يعين  موظف حكومي  بسيط.  ناسياً القوة الشعبية التي تمتلك شارع لا يستهان به وكذلك قوى الحشد الشعبي  . وأن   يعمل ضمن الأطر  الدستورية المرسومة . لأن  مسألة  تعين رئيس  الوزراء  تخضع  الى معادلة محلية واقليمية  ودولية   وتعين رئيس الوزراء  بصوره انفرادية  متناسياً  القوى  السياسية  المؤثرة  يؤدي  بالبلاد الى منزلق خطير   وتعين  رئيس  الوزراء  مرضي للجميع حتى من مصلحة الولايات المتحدة  الأمريكية  لأنها  بالتالي تبحث عن مصالحا فاذا أصبح  حتى رئيس  الوزراء  غير مرضي ومتوافق مع إرادة  القوى  الرئيسية  فإن  مصالح الولايات  المتحدة  الأمريكية  تكون في خطر اكثر اما اذا اصبح رئيس  الوزراء  توافقي فيكون مؤثر على القوى التي في عداوة دائمة مع  الولايات المتحده  ويمنع  الضرر الذي يصيب مصالحها  .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك