المقالات

حرب مفتوحة  رغم الوعود

1798 2020-01-10

كندي الزهيري

 

اعتاد  الجمهور  المتابع  لسياسة  اترامب،  على خطاب  ابتزاز  الدول  العربية  تحت شعار  المال مقابل  الحماية ،

اعتقد اترامب  بشكل او باخر  ، بأن بأمكن  فرض  خطابة  على إيران ،كما يفعل مع دول الخليج  ،وفي العلن  وبدون  استحياء  ،أو خوف من ارد  من قبل تلك  الأنظمة وشعوبها.

هذا جعل من ترامب  يهدد  ويوعد  بالعقوبات  والحصار  على محو المقاومة  ، وهنا أذكر  العراق.

ردت  ايران  على استهتار  اترامب  ،ورد العراق  بقوه  من خلال  تفعيل  اتفاقية  الصين  ،التي جعلت  الإدارة الأمريكية  تستشيط  غضبا، لكن هذا المرة  على قوم  يتمنون  الشهادة.

بعد رد  ايران  كان يروج  العراب  على ان  اترامب  على الاقل  سيقصف  طهران  ،

لكن ما جاء في خطابة  كان بعيد  عما  تمناه  دول  الخليج، لا بل جعلهم  في  حيرة  من امرهم.

حيث  قال اترامب  بعد القصف  قواعده ، كنا متأكدين  لن يكون خطاب  حرب .

لم يقل اترامب  اننا  سنرد  عسكريا  ،وهذا كانت صدمة  لدول  الخليج  ،بالعكس  ظهر بمظهر الضعيف  المنكسر 

امام قوة  إيران  ، وهنا تزعزعت  سمعة  امريكا  وجيشها  في المنطقة  .

لكن الغريب  ان امريكا  اعترفت  بتدمير  قاعدتها  (عين الاسد) ،وفي الوقت  ذاته  نفت  وجود  اصابات  ،

كما قال  ماثيو برودسكي اعتبر ما انتهت إليه أزمة قتل الولايات المتحدة لسليماني هو نصر محقق للرئيس ترامب، وأفضل إنجازاته الخارجية في مواجهة معارضيه الداخليين الذين يتهمونه بجر البلاد إلى حرب مع إيران.

وأوضح برودسكي أن إيران تعمدت عدم إيقاع خسائر بين الجنود الأميركيين تجنيا لردة فعل أميركية أعنف، وفي الوقت ذاته فإن ترامب قتل لها من يصفه بأنه واحد من أخطر الإرهابيين في العالم، وعاد ليهددها بتشديد العقوبات الاقتصادية عليها، ويدعوها للتفاوض حول برنامجها النووي بشروط تتلاءم مع مصالح أميركا.

في الوقت ذاته  ذكرت  مسؤولين  إسرائيليين ،ان هناك ما لا يقل عن ٢٠٠ قتيل  و٢٧٦ جريح  .هذا يؤكد قطعا  بأن الضربة  اثرت  بشكل مباشر  على خطاب  اترامب  ،من دقة  الصواريخ  واصابتها  الاهداف  ،وعدم مقدرة المنظومة  الأمريكية  من مواجهتها  او اكتشافها  واعتراضها  ، كشف حجم مقدرة  الجيش الأمريكي  ،مما  انطر  اترامب  إلى استجداء  بوقوف  الرد  من قبل الجيش الإيراني وكشف  قوة  إيران  ومنظوماتها  العسكرية  ،فطلب  الجلوس  على  طاولة المفاوضات،  بحجة تجنيب  المنطقة  من تبعات  الحرب  ، كل هذا وزاد  عليه بضرورة  التعاون  من اجل  مكافحة  الإرهاب!، الذي انتجه  امريكا  باعتراف  اترامب  نفسه .

السؤال الذي  يطرح  نفسه  ،لو رد  كل مقاومين  بنفس  الحظة  ،كيف سيكون  حجم  الدمار  في صفوف  الجيش  الأمريكي  ؟.

هنا هل عرفوا  العراب  بأن الكرامة  اغلا  من المال  ، هل اقتنعت  دول الخليج  التي  ذهبت تتسول التهدئة  ،من اجل  نظامهم  المنتهي  والمتهالك  ،

ان الايام  القادمة  ستشهد تغيرا  كامل  بالمواقف  إضافة  اني اعتقد  ستبقى  الحرب  بهذا الحدود  ،إذ ما ارادت  دول  الخليج  الحفاظ  على  ممتلكاتها . وعلى الجميع  ان يعلم  بأن شيطان  لا يمكن  أن يهدأ  له بال  ،ولا يوثق  بما يقول  ،ولا يصدق  وعده  ابدا  ، فنحذركم  من قفلة  او تهاون  مع الأمريكي  وأدواته  ،لأنها  سننتظر قفلتكم  لكي تلدغ  من جديد فحذاري  حذاري  ،وانتم  احرار...

ـــــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك