المقالات

ممارسة السلطة  في  الأنظمة  الديموقراطية.  


زهير حبيب الميالي

 

 

في أي  بلد ديمقراطي هناك دساتير تنظم أعمال  السلطات الثلاث في  البلد (  التنفيذية . القضائية  . التشريعية )  وتحدد مهام كُل واحدَ منهن وحتى في الأنظمة  المستبده يوضع الحاكم له شبه لائحة دستورية  أو  وثيقة قانونية يكتبها وحده دون تدخل السلطة التشريعة إن  وجدة ! يرسم من خلالها المهام التي يراها مناسبة لتمشية أحوال  البلد وليحتج بها على من يخاصمه من المعارضين له ويقمعهم من  خلالها وقد يكون القمع سياسي أو  بدني ويوضع  خارطة طريق يسير عليها مواطني بلده ويمكن له أن  يخرق هذه الوثيقة متى شاء لا أحد  يستطيع  محاسبته لأنه  هو من يمتلك التشريع والتنفيذ  ولا توجد سلطة تعلو على  أردته  تحكم  بدستورية أو بعدم دستورية أعماله  !

أما  لو رجعنا للأنظمة  الديمقراطية  فإن  توزيع السلطات  التنفيذية والتشريعية والقضائية مكملة بعضها لبعض الآخر  وإن   فمهام التشريعية تشريع القوانين ومهام التنفيذية تنفيذ القوانين المشرعة ورسم سياسية البلد  أما مهام السلطة القضائية فهو إشراف  على اعمال السلطتين بما أنه  أي  خرق ترتكبه إحدى  السلطتين  يحتج به المتضرر أمام  السلطة القضائية وتقسيماتها .

فلو رجعنا إلى أعمال  السلطات  فإن  عملها ليس بمعنى مستقل وإنما  مكمل بعضهما للبعض الآخر  والغاية من تقسيمها الى سلطات هو للحليلوه  دون تكريس السلطة بيد شخص واحد

وقد  تكون الغاية من  إنشاء  هذا الشكل من الانظمة هو دفع الاستبداد السياسي الذي تعيشه بعض البلدان  " وإن  "،أ تجاه إقرار مبدأ " الفصل بين السلط " كركن من الأركان الأساسية التي تقوم عليها الأنظمة الديمقراطية.

بيد أن هذا الفصل بين السلط يختلف باختلاف المعطيات الثقافية والاجتماعية و الاقتصادية والتاريخية لكل نظام سياسي على حدة، فكل هذه الاعتبارات تساهم بشكل مباشر في تحديد شكل الحكم القائم في كل دولة، وعلى ضوئه يتم تقسيم السلطات تقسيما يكفل التوازن والتعاون المشترك للسلط أو تقسيما يرفض التحكم و الهيمنة وتداخل السلط. إلا أنه مع ذلك يمكن القول أن هناك تصور معين لمبدأ فصل السلط في النظام السياسي العراقي ، لكنه يختلف عن ذلك التصور الذي يستبطنه نظام التمثيلية في العراق ، بحيث نجد في النظام السياسي العراقي عدم وجود فصل السلط على مستوى المطلوب سواء بوصفه نظام ديمقراطي مثالي أو  هجين ولكن هناك تطور مستمر في هذا  الجانب وهناك فهم بطيء لهذا المعنى ويسير ببطء ، لكن هذا لا يمنع من وجود فصل معين للسلطات على المستوى الأدنى أي بين البرلمان والحكومة، وهو عمليا فصل للوظائف أكثر منه فصل للسلطات وهناك فهم لهذا النظام وفي تطور مستمر ..

 ثلاث طرق للمتظاهرين لابد ان يسلكوا احدها ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك