المقالات

اعتصام مفتوح أمام وزارة الخارجية "العائلية".


أحمد عبد السادة

 

معتصمون من أغلب المحافظات العراقية يفترشون الأرض منذ 40 يوماً ويحتمون بظلال الأشجار الشحيحة المحاصرة بالشمس الصيفية الحارقة مقابل مبنى وزارة الخارجية في بغداد، على أمل أن ينظر أحد ما بقضيتهم وينقذهم من بئر البطالة التي يستقرون بداخلها منذ سنوات رغم تخرجهم.
إنهم عدد من خريجي كلية العلوم السياسية الفقراء الذين لا ينتمون لأحزاب معينة يمكن أن توفر لهم فرص التعيين، ولا يوجد لديهم أقرباء مسؤولون لكي يتوسطوا لهم من أجل الحصول على التعيين!!، وذلك لأن فرص التعيين في دولتنا "العائلية" تتوفر غالباً للأسف لأبناء وأقرباء المسؤولين فقط حتى لو كانوا بلا كفاءة وبلا فهم وبلا أي تأهيل مهني.
رغم اعتصامهم منذ 40 يوماً إلا أنه لم ينظر أحد ما بقضيتهم بشكل جدي وعملي، ولم يحصلوا سوى على وعود تخديرية من وزير الخارجية ومن بعض النواب، إذ لم يطلب أحد منهم تقديم طلبات تعيين للنظر بها، بل لم يطلب أحد منهم حتى تقديم قائمة بأسمائهم!!
اليوم ذهبت إلى مكان اعتصامهم لكي أعرف تفاصيل قضيتهم، فتحدثت مع عضو اللجنة التنسيقية للاعتصام أكرم حسين الذي أكد لي بأنه لم يزر أهله في مدينة الناصرية منذ 40 يوماً وبأنه مستمر مع زملائه في الاعتصام حتى رفع الظلم عنهم وإيجاد حل لوضعهم الاقتصادي المأساوي.
يعرف هؤلاء الخريجون بأنهم لا يمتلكون سوى صوتهم وسوى مساندة الإعلام لهم للحصول على حقوقهم وفرصهم التي استولت عليها عائلات بعض المسؤولين في وزارة الخارجية وخاصة في فترة وزير الخارجية الأسبق الفاسد هوشيار زيباري الذي قام بتحويل سفاراتنا إلى مجمعات سكنية ومنتجعات ترفيهية لأقربائه وأقرباء زوجته ولأقرباء الكثير من المسؤولين الأكراد، وهذا الأمر مثبت بالوثائق التي سأنشرها لاحقاً وليس اتهاماً بلا دليل.
ولهذا أتمنى من الأصوات الشريفة في مجلس النواب ووسائل الإعلام القريبة من نبض المواطن أن تقوم بفتح ملف تعيين أقرباء المسؤولين في وزارة الخارجية وغيرها من الوزارات والمؤسسات، وإعادة النظر بآلية التعيين واعتماد معايير الاستحقاق والكفاءة والخبرة وليس معيار القرابة من المسؤول الفلاني أو السياسي العلاني، لإيقاف الظلم والتمييز الاجتماعي، ولإشعار المواطنين الفقراء والبسطاء بأن هذه الدولة لم تغب فيها العدالة بشكل تام وبأنه لا يزال يوجد هناك من يتحدث بإسمهم ويطالب بحقوقهم المسلوبة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك