المقالات

فداك أمي وأبي.. هلم يا حسين..!

5278 2019-09-10

كاظم الخطيب

 

هلم سيدي.. هلم نجمع بيارق نصرك الناجز، ومواطن الفتح المبين، هلم نقطف أزاهير زحفك في القلوب، هلم نتحسس برد حبك في النفوس، هلم نتلمس الشوق إلى لقياك في الضمائر.. هلم سيدي. هلم سيدي .. نحمد الله على ما به علينا أفاض، ولأعدائنا به أغاض.. فتوىً كريمةً، من ولي رشيد، ومجتهد حميد، وعاشق مُريد، دعوةً قدسيةً، إستجابت لها الضمائر، وإلتحمت بها النفوس، وأنجبت حشداً من المجاهدين الأبطال، حشداً أذل أعتى الجيوش، وكسر شوكة الإرهاب، ومرغ أنوف الخونة في التراب، تراب الخزي والعار، والذلة الصغار، وأعاد للبلاد هيبتها، وللعباد كرامتها، على خطاك يا حسين. هلم سيدي.. هلم نباهي الأمم، ونغيض أحفاد الصنم؛ بقيام عش آل محمد، قيام جمهورية إسلامية في إيران، علوية لا شرقية ولا غربية، ولا تيمية ولا عديية، نفضت عنا تراب السقيفة، ونشرت علوم العترة الطاهرة الشريفة، وأثبتت للعالم، إن الإسلام عقيدة وفكر، وريادة وقيادة ، ولوت معصم الإستكبار، وإستخفت بزئير أمريكا، ووعيد ترامب، وهزأت بكل قوانين الأمم المتحدة الظالمة، وأسست قانون الحوار من منطلق القوة.. قوة الحق، وقوة الموقف، والثبات على المبدأ، على خطاك يا حسين.. هلم سيدي.. نطاول السماء، فخراً، ونملأ الآفاق زهواً؛ برجال إفترشوا الأرض، وإلتحفوا السماء، تراهم فيما بينهم رحماء، وعلى عدوهم قساةٌ أشداء، رجال حزب الله، رجال أفذاذ، هم غصة في حلق اليهود، وشوكة في عيون بني صهيون، قائدهم فذ، ورجاله أبطال، أذاقوا اليهود، مرارة الهزيمة، وأورثوهم الرعب، وزلزلوا الأرض تحت أقدامهم، حتى أصبح أسم نصر الله، وحزب الله، رعباً يقض مضاجعهم، ويرعد فرائصهم، على خطاك يا حسين. هلم سيدي.. نضرب الباطل بالحق ليزهقه، بسواعد رجال من أنصار الله الحوثيون، رجال ثابتون، كما ثباتك يا حسين، تكالبت عليهم الدنيا، فما وهنوا وما إستكانوا، وكانوا هم الأعلون، وأذلوا السقيفة وما أنجبت، وأهانوا أظل خلف، لأنجس سلف.. سلفية بغيضةٌ مبغضة، هالها سماعُ دويَ حبك في قلوب العاشقين، وهديرَ نصرُكَ في سلوكِ المؤمنين، فسعت بكل أدوات الخبث والدهاء، وجمعت كل مواريث الصنم، وأوتار الجاهلية وأحقادها، وعصبيات قريش، من تيم وعدي وآل أمية، وآل مروان، لكي يخمدوا لهيب العشق، الذي أودَعتَهُ في قلوب محبيك.. ذلك اللهيب الذي واكب لهيب حقدهم، في خيام عيالك وسرابيل أيتامك، فخبت نارهم التي أضرموها في الخيام، وما زال لهيب نار محبيك، يأتي على كل رجس لعين وعتل زنيم، ليحرق زيفه، ويفضح دعواه، وهاهم رجال أنصار الله، وقد أذلوا آل سعود، وآل خليفة، ورموز حلفهم البغيض، مرارة الهزيمة والعار، والذل والإنكسار، على خطاك يا حسين.
هلم سيدي.. نستقبل سرايا العزاء، وطلائع الفتح، وحشود العاشقين، الذين يحجون إليك كل عام، رجالاً، وعلى كل ضامر، يأتين من كل فج عميق، يحجون إليك.. قبلة الأحرار، وقدوة الشرفاء، يتحملون مشاقَ السفر، ومخاطرَ الطريق، وفراقَ الأهل والأحبة.. يسيرون نحوك بقلوبهم، ويسعون إليك بضمائرهم، وتتسابق أرواحهم عشقاً، لإستلام مشابك الضريح، وتنسم عبير ولائك، ونسائم حضرتك، وتوثيق أسمائهم في سجل زائريك، عند الجليل حبيب بن مظاهر الأسدي، وهم يستلهمون منه، مبادئ الثبات، والذود عن الحرمات، ونصرة الله ورسوله، ونصرتك، يا مولاي، على خطاك يا حسين.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك