المقالات

متطلبات ما قبل التغيير


ماهر ضياء محيي الدين

 

أغلب مطالب الناس تتضمن مسالة واحدة وهي تغير أو إبعاد الكتل السياسية عن دفة الحكم ولأسباب معروفة من الجميع.

نتكلم بصراحة تغيير النظام الحالي مهمة ليست مسالة بسيطة أو في متناول الأيدي بل هي مهمة صعبة للغاية وبحاجة إلى الكثير من الخطوات المدروسة حسب مقتضيات وتحديات المرحلة وظروف البلد العامة .

لو فرضنا جدلا تم تغير النظام بطرق السليمة طبعا لان خيار المواجهة وحمل السلاح من اجل التغيير سيدخل العراق في حسابات نحن في غنى عنها تمام ووضع البلد لا يتحمل أزمات أو نشوب صراعات داخلية بين مكونات وحتى داخل المكون الواحد لهذا نقول ما هي متطلبات ما قبل التغيير ؟ قبل الإجابة عن هذا السؤال علينا معرفة مسالة وهي مشكلة العراق في التنفيذ وليس بالتشريع بمعنى آخر مشكلتنا الأولى والأخيرة في تنفيذ الدستور والقوانين لأسباب سياسية أو سلطوية من قبل الحاكمين وحتى تدخل العامل الخارجي كان ومازال سبب كل مشاكل البلد وما وصلت إليه أمور بلد دجلة والفرات.

الدستور العراقي من الدساتير المتقدمة جدا بكافة أبوابه وهي يمتاز بسمات تفوق دول المنطقة ،وكذلك القوانين العراقية يشهد لها الجميع بمهنيتها ودقتها ،ولدينا كل المقومات أو المؤهلات في إعادة العراق إلى وضعه الطبيعي في وقت قياسي جدا لما نمتلك من خيرات وثروات ومصانع ومعامل ويد عاملة مؤهلة وكفؤء قادرة على قيادة الدولة ومؤسساتها بشكل صحيح لو أتيحت لها الفرصة ولا ننسى تواجد قوات أمنية متعددة الأصناف والتشكيل صمام أمان العراق وأهله.

بالعودة إلى جواب سؤالنا ووفق ما تقدم من امتلاك كل المقومات للنهوض من جديد وفعلا إدارة البلد محتاجة إلى تغير شامل وجذري في إدارة الدولة ومؤسساتها من جانب تغير الوجوه الحالية بآخري من الكفاءات الوطنية المستقلة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى التي لا ترتبط بأي شكل من الأشكال بالأحزاب الحالية وبعيدا عن كل تدخل أو حسابات الآخرين.

هي رسالة لكل عراقي علينا الحذر من مخططات أعداء البلد في الانزلاق في صراعات داخلية تخدم مصالح عدة جهات ، وان نستفيد من تجارب دول أخرى غيرت حالها المتردي بالطرق السليمة ، واليوم تعيش في أحسن الظروف ، وان مطلبنا في دعم التغير والإصلاح أن تكون القيادة بيد الكفاءات والخبرات العراقية الفذة لإدارة الدولة ومؤسساتها من اجل غد مشرق ومستقبل زاهر للأجيال القادمة ,

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك