المقالات

قدسنا وصهيونية الاعراب! 

1408 2019-05-27

سجاد العسكري


الصهاينة ليسوا يهود شعار منظمة " ناطوري كارتا" وهي منظمة لليهود الارثوذكس المحافظين, والتي تعني (حراس المدينة) ,وهي معادية للصهيونية وتنادي بضرورة ازالة دولة اسرائيل , وتعتقد ان الله عاقب اليهود بازالة دولتهم في العهد القديم , ويمكن للسيد المسيح فقط من اعادة انشاء دولة جديدة لليهود ,فأي محاولة لأعادة احياء هذه الدولة تعد مخالفة لمشيئة الرب , وستزيد من معاناة اليهود , ويتواجد اتباع هذا المعتقد والمنظمة في القدس .
على مايبدو ان هذه المنظمة اكثر شجاعة من البلدان العربية وحكامها التي تتنازل يوما بعد يوم عن حقوق الشعب والاراضي الفلسطينية , فسابقا تم التنازل عن فلسطين وقدسها للصهيونية بوعد مشؤوم اسمه وعد بلفور الذي يخول شخص غير فلسطيني من وهب فلسطين للصهاينة لتكون دولة لهم ! ويكررها حفيده اليوم عبر تصريحاته (ان بلاده ليس لديها مشكلة مع اليهود) لتتوسع العلاقات الحميمة بينهما ,وتتاكد لنا لغة وعد بلفور التي ورثها من اسلافه , والتي تعتبر ادق من الـ(DNA) في انتمائه الى الاباء والاجداد ! فهذا ديدنهم المعهود .
اما قضية السلام فالاعراب احرص من اسرائيل انفسهم , فالجامعة التي تمثلهم كما يظن البعض ويشك الكثيرين فيها – اقصد الجامعة العربية – فعند كل اعتداء وقصف على الاراضي الفلسطينية خاصة او القضايا العربية عموما , فلا نسمع لها حسيس واما اذا انطلق صوتها فتصرخ وتتوعد وتقيم الدنيا بتصريحات اعلامية فاضحة اذ تطالب الفلسطينين والمقاومة بانهم هم السبب في عرقة مفاوضات السلام ,لأن الصهيونية هي حمائم السلام اما قصفهم وتخريبهم ودمار المدن هي دفاع عن النفس بعد ان اعتدى عليهم اصحاب الدار , ليقف المتابع على جبن اجرائاتهم وهنا نقف ونقول الحق ان الجامعة العربية تنقصها مفردة لتكتمل ويوافق قولها عملها وتصبح الجامعة العربية للدفاع عن الحقوق الصهيونية .
لله درك ايها المتنبي وانت تقول (يا أمة ضحكت من جهلها الأمم ) وليس من جهلها فقط يا ابا الطيب بل من جبنها وعمالتها وخنوعها ,فاتهامكم للمقاومة الفلسطينية وكل من يناصر القضية الفلسطينية بالعمالة لأيران او يتهم من يدافع عن المظلوم ويقف ضد الظالم , فلات حين مناص لقد كشفت عمالتكم ايها الاعراب , والامر واضح على الاشهاد فمابتم تخجلون منها بل تتفاخرون باقامة العلاقات حتى فتحت شهية اسرائيل التي لا تشبع لتشرع القوانين جديدة في الامم المتحدة وغيرها من الدول تطالب بحقوق اليهود منذ دخول المسلمين الى حصون خيبر والى الان ؟! 
ولازلتم تشركون وتكفرون ,المدنين يقتلون وقدسنا تغتصب لتصبح عاصمة للكيان الغاصب الاسرائيلي , وانتم تصدرون ضحكات الود والرضى عمايفعلون ,فاليعلم الجميع ان اطماع اسرائيل تتجاوز مكة المكرمة والمدينة المنورة .
قدسنا مازال يومك شامخا ويحيا ,لفضح العملاء والخانعين من الاعراب الذين باعوك قديما واليوم احفادهم ايضا باعوك واذلوك ويحاولون ان يسلموك لأسيادهم ويلبسوا لباس الصهيونية , ويحاولون اذلال العالم الاسلامي للكيان الصهيوني الغاصب وما هذه المحاولات من العملاء الاعراب في لبنان سوريا والعراق واليمن والضغط على ايران ,الا لأنهم شوكة في عيون الصهيونية وهي من اجهضت جميع مخططاتكم في تدمير التوسع الصهيوامريكي في المنطقة والعالم الاسلامي والعربي .
وأكثر فتن التاريخ مصدرها إتباع الحكام لأهوائهم وغرائزهم وعمالت امرائهم وهو مايحدث اليوم في عالمنا ليحارب الشريف ويرفع الوضيع لذا نختم قولنا بوصف لأمير المؤمنين الامام علي عليه السلام اذ يقول: (إنما بدء وقوع الفتن أهواء تتبع وأحكام تُبتدع).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك