المقالات

افيقوا قبل فوات الأوان ..


لازم حمزة الموسوي

 

لقد تهافت اغلب حكام العرب بطريقة ملفتة على الدول الغربية والشرقية على حد سواء، وكأن عند هذه الدول الحلول أو الوصفة المناسبة التي تمثل البلسم الشافي لما يعانون منها من جراح ، هي في الحقيقة تعد بداية لانتحارهم الجماعي ، الذي أعدوا له بأنفسهم !، كنتيجة لمواقفهم المتناقضة والغير منسجمة مع بعضها .

مما تعذر عليهم من ان يدرئوا ما تحيط بهم من مخاطروماتحاك ضدهم من مؤامرات و كان يفترض بهم أيضا مراعاتهم لقواعد الجيرة الإقليمية الحسنة ، واحترام قواعد ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف ، الذي جعل منه تعالى قيمة عليا ، لا بد من السير الحثيث في مقتضيات خصوصياته والتي واقعا ، هي الأسمى من كل اعتبار ..

لكننا وجدنا الزيغ والزيف واضحا عن هذا الطريق السليم بدليل انهم قد ارتموا جميعهم وبالكامل تحت المظلة الإسرائيلية الامريكية، وهذا اكيد هو مايثير حفيضة الشارع بكل طوائفة واقلياته إذ يجعل من الشعوب العربية أكثر نفورا ، وتالبا ضد حكامهم ، وبالتالي يتحول الوطن العربي إلى ساحة حرب داخلية وإقليمية إن سارت الأمور على هذا المنوال ، وعند ذلك يكون العقل العربي والاسلامي قد أصبحا ضحية للمخططات الاستعمارية ، التي تهدف كما تعودنا على سلب خيرات وثروات أمة الإسلام والعرب ، فيجعلنا قد خسرنا الدور الريادي الذي اخصنا به الله تعالى .

ما يعني بأننا بحاجة ماسة للبحث عن استراتيجية وحدة الهدف والعمل المشترك ، والتي تكمن في المصالحة الإقليمية التي يجب تأخذ بعين الاعتبار التخلي عن سياسة العنف والترسنة.... وبالمقابل العمل الجاد لإصلاح ذات بيننا ، بما يكفل لنا التعايش السلمي وفق رؤية إسلامية موحدة لا تسمح لاعداء الإسلام التدخل في شؤوننا و التي أصبحت بين قوسين أو أدنى، من ان تحقق مآربها فينا ......؟!

لا ضير ان هذا لهو منطق العقل السليم ، والذي هو أرجح الحلول المتاحة ، وقد أعطته السماء صفة مطلقة بقوله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا )..ّ.....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك