المقالات

رهف ضحية من ..؟!

2277 2019-02-13

رسل السراي

 

أن الطفولة تعتبر المرحلة الأولى لوجود الإنسان ونموه، وهي المرحلة العمرية الواقعة بين فترة الرضاعة والبلوغ، وتضم الأشخاص الذين تقع أعمارهم دون السن الثامنة عشر، وفيها يبدأ الإنسان بالتطور وصقل شخصيته للأيام القادمة، وفهم العالم الكبير والعريق الذي يعيش فيه، وتعتبر مرحلة الطفولة من أجمل المراحل العمرية بمسيرة الإنسان.

يعتبر الأطفال مصدرا للفرحة والبهجة، ووسيلة للتخلص من الغضب والتعب داخل البيت، وذلك لما يتمتعون به من البراءة والمرح ، ويعتبر حق الطفل أمرا غير قابل للنقاش، فيجب على الوالدين أن يوفرا لأطفالهما الحياة السعيدة، والرفاهية والليونة في التعامل، جهد الإمكان .

الطفولة هي أول بصمة للإنسان في حياته، وأجمل مراحل عمره حيث يتمتع فيها الطفل؛ بالصدق ونقاء سريرته والحب والبراءة، لكن اليوم وفي الزمن الحالي؛ تمر مرحلة الطفولة بسوء المعاملة والقسوة في التعامل، والتي تتمثل بسوء المعاملة البدنية "الجسدية" أو الجنسية أو العاطفية، فالإيذاء البدني يتمثل بربط الطفل وحرق الطفل عمدا أو تعريضه للماء الساخن، أو تجويع الطفل وضربه على الرأس، لكن اليوم التعامل العنيف مع الأطفال في العراق يحدث بكثرة، وهو ما حصل قبل أيام في بغداد مع الطفلة "رهف"، البالغة من العمر(7سنوات)، التي توفيت أثر تعرضها للتعذيب القاسي والوحشي من قبل زوجة أبيها .

تعرضت رهف، لأقسى وأشد أنواع التعذيب البدني صعقا بالكهرباء وكيا بالنار، في معظم أنحاء جسدها، وأنتهى الأمر إلى وفاتها في مستشفى الصدر العام في بغداد، فالفعل المشين الذي أرتكب بحق هذه الطفلة البريئة، أشترك فيه أبيها أيضا لعلمه بأساليب زوجته القاسية في تعامله مع أبنته.

هنا لابد من مفوضية حقوق الإنسان والجهات المعنية، محاسبة ذوي الطفلة "رهف"، ومعاقبتهم بأشد العقاب وتفعيل القوانين التي تعمل على حماية الطفل من المعاملة القاسية والمطالبة بحقوقهم، فقد أثارت هذه الحادثة استياءا كبيرا وغضبا شديدا من قبل الشارع العراقي، فلابد من تشريع قانون يجرم ويعاقب العنف الأسري والعنف ضد الأطفال، فليس من المعقول تصديق ما حدث مع هذه الطفلة البريئة، من قساوة المعاملة فلابد من وجود منظمات تعمل على مراقبة مثل تلك الحالات وإيجاد الحلول لها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك