المقالات

رهف ضحية من ..؟!

2143 2019-02-13

رسل السراي

 

أن الطفولة تعتبر المرحلة الأولى لوجود الإنسان ونموه، وهي المرحلة العمرية الواقعة بين فترة الرضاعة والبلوغ، وتضم الأشخاص الذين تقع أعمارهم دون السن الثامنة عشر، وفيها يبدأ الإنسان بالتطور وصقل شخصيته للأيام القادمة، وفهم العالم الكبير والعريق الذي يعيش فيه، وتعتبر مرحلة الطفولة من أجمل المراحل العمرية بمسيرة الإنسان.

يعتبر الأطفال مصدرا للفرحة والبهجة، ووسيلة للتخلص من الغضب والتعب داخل البيت، وذلك لما يتمتعون به من البراءة والمرح ، ويعتبر حق الطفل أمرا غير قابل للنقاش، فيجب على الوالدين أن يوفرا لأطفالهما الحياة السعيدة، والرفاهية والليونة في التعامل، جهد الإمكان .

الطفولة هي أول بصمة للإنسان في حياته، وأجمل مراحل عمره حيث يتمتع فيها الطفل؛ بالصدق ونقاء سريرته والحب والبراءة، لكن اليوم وفي الزمن الحالي؛ تمر مرحلة الطفولة بسوء المعاملة والقسوة في التعامل، والتي تتمثل بسوء المعاملة البدنية "الجسدية" أو الجنسية أو العاطفية، فالإيذاء البدني يتمثل بربط الطفل وحرق الطفل عمدا أو تعريضه للماء الساخن، أو تجويع الطفل وضربه على الرأس، لكن اليوم التعامل العنيف مع الأطفال في العراق يحدث بكثرة، وهو ما حصل قبل أيام في بغداد مع الطفلة "رهف"، البالغة من العمر(7سنوات)، التي توفيت أثر تعرضها للتعذيب القاسي والوحشي من قبل زوجة أبيها .

تعرضت رهف، لأقسى وأشد أنواع التعذيب البدني صعقا بالكهرباء وكيا بالنار، في معظم أنحاء جسدها، وأنتهى الأمر إلى وفاتها في مستشفى الصدر العام في بغداد، فالفعل المشين الذي أرتكب بحق هذه الطفلة البريئة، أشترك فيه أبيها أيضا لعلمه بأساليب زوجته القاسية في تعامله مع أبنته.

هنا لابد من مفوضية حقوق الإنسان والجهات المعنية، محاسبة ذوي الطفلة "رهف"، ومعاقبتهم بأشد العقاب وتفعيل القوانين التي تعمل على حماية الطفل من المعاملة القاسية والمطالبة بحقوقهم، فقد أثارت هذه الحادثة استياءا كبيرا وغضبا شديدا من قبل الشارع العراقي، فلابد من تشريع قانون يجرم ويعاقب العنف الأسري والعنف ضد الأطفال، فليس من المعقول تصديق ما حدث مع هذه الطفلة البريئة، من قساوة المعاملة فلابد من وجود منظمات تعمل على مراقبة مثل تلك الحالات وإيجاد الحلول لها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك