المقالات

التعيينات وطابور العاطلين

1692 2018-12-22

رسل السراي

 

من المعروف أن التعيينات تنطلق بعد أقرار الموازنة العامة في البلد، وهذه الموازنة التي يتم اقرارها من قبل مجلس النواب، والتي لم تقرر وتنطلق الى الآن، و أن هذه الموازنة تعتمد بالأساس على الواردات من النفط فقط على من إن العراق غني بالكثير من المعادن الأخرى بأغلب المحافظات، كذلك السياحة الدينية والتأريخية التي يجب إستثمارها وإدخال عائداتها ضمن الموازنة.

يعتبر العراق من البلدان الغنية بالنفط والمعادن والفوسفات والكبريت والزجاج، فمحافظة الانبار تشتهر بالزجاج، وكذلك محافظة نينوى المهدمة 90% تمتاز بمعامل الغاز الطبيعي، وكذلك تمتاز محافظات العراق الجنوبية الغنية بالنفط، بالمزارع والمحاصيل الزراعية والزئبق .

ولكن العراق مازال؛ يعتمد على النفط كدولة ( ريعية)، معتمدة على النفط فالمحافظات تعتمد بصورة عامة على الموازنة، والشعب لا يريد أن يشهد عملية سياسية ناقصة، والآن يقبل العديد من الطلبة الخريجين للتقديم على وزارة التربية ، فكيف يتم التقديم على وزارة لم يتم تثبيت وزير لها لحد الآن، فما ذنب الخريجين الذي قدموا ملفات التعيين، في حال لم يتم قبولهم ، فرغم ما يتميز به الخريجين وما يملكون من شهادات، تذهب دراستهم وشهادتهم سهى، لا يوجد من يقدر تعب الطلبة وظروفهم وما يعانوه من أجل أكمال دراستهم .


وبالرغم من ذلك؛ فأن التربية تعتبر بصورة عامة هي المحرك الأساسي في بناء المجتمعات، وتطور الحضارات ورقي الأفراد، وأن الهدف من التربية هو نقل المهارات والمعارف والعلوم للأفراد، والقضاء على الأمية وتنمية اتجاهات الأفراد، وكذلك الهدف منها؛ إيصال جيل مناسب متعلم من الإفراد، لممارسة مهنة التربية في المجتمع من المدارس والمعاهد والجامعات .

لكن للأسف ينظر إلى وضع العراق حاليا؛ وخصوصا في السنوات من (2010 إلى حد الآن ) ونحن مقبلون على دخول في سنة 2019، ولا يزال العراق يعاني أفراده من الشباب والبنات بمختلف الشهادات، من انعدام فرص التعيين وبالأضافه إلى ذلك، انتشار العاطلين عن العمل وازدياد ظاهرة البطالة، كل ذلك يعود إلى فشل الحكومات السابقة عن توفير متطلبات الشعب وأفراده .

لكن اليوم وبما أنه الحكومة الجديدة برئاسة السيد عادل عبد المهدي، لابد من أن تعمل على بناء حكومة جديدة تحقق متطلبات أبناء الشعب، فرغم التحديات فالشباب العاطل عن العمل؛ يمتلك أفكار ومواهب ومؤهلات ممكن أن تساعد في بناء الدولة، فلابد من دعمهم ماديا ومعنويا ولوجستيا، فالعراق بحاجة إلى ثورة لأعمار النفوس وبناء المستقبل الزاهر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك