المقالات

الأمطار هبة السماء تحولت من نعمة إلى نقمة !

2056 2018-11-27

رسل السراي

 

أن ظاهرة السيول، تعتبر ظاهرة طبيعية معروفة من ظواهر الطبيعة المنتشرة في الأرض، وهي تعتبر أحد أسباب الكوارث الطبيعية والبيئية، لأن المسبب لحدوث السيول، هو هطول الأمطار الكثيفة الذي ينتهي إلى حدوث كثير من الأضرار الناجمة، التي تمتلك القوة التدميرية حيث تكتسح في طريقها كل ما يعترضها، من البشر والمنازل والبهائم والمنشآت . 
ومعروف أن ظاهرة السيول، تعتبر ظاهرة مناخية هيدرولوجية تعترض بعض المناطق المطلة على البحار، والتي تؤدي إلى حدوث خسائر في الأرواح والممتلكات والبنية الأساسية، وتؤدي السيول أيضا إلى أحداث عرقلة لحركة المرور، بل وأغرقت بعض الطرق وحاصرت أيضا الكثير من السيارات، وتسببت في انهيار بعض الأشجار وسقوطها . 
كما أن للسيول والفيضانات؛ لها كثير من التأثيرات النفسية الخطيرة على الإنسان، حيث يحمل شيء من الترقب والقلق، يبقى معه المواطن في حالة من انتظار الأسوأ، حيث يعمم الخوف والرعب في النفوس الأهالي والعوائل والحذر، حيث يرى الإنسان في هذه الحالة من الخوف للمطر والسيول، على غير النظرة العادية التي تبشر بأنه نذير خير وراحة، إذ يرى بأنه نذير نقمة عندما لا تستطيع الأرض ابتلاع الماء وتتكون سيول عارمة تجرف؛ معها البيوت والممتلكات والإنسان والمزروعات . 
والآن ما يحدث في العراق، حيث تتعرض أغلب محافظات العراق إلى هطول الأمطار الكثيفة والتي رافقها حصول السيول المدمرة، التي اجتاحت أغرقت الكثير من القرى والأقضية في بعض محافظات العراق، وسببت في سقوط كثير من المنازل وسقوط الأعمدة الكهربائية، وحصول خسائر ووفيات بين بعض السكان وخسائر في الممتلكات، فإذا أستطاعات الجهات والمؤسسات ووزارة الموارد المائية، التحكم في هذه المياه والسيطرة عليها، وإنشاء السدود والوسائل التي تؤدي إلى الانتفاع من هذه المياه والسيطرة على طاقتها،فأنها تشكل مصدرا من مصادر النماء والخير للبلاد والعباد. 
وعلى الرغم من أن ظاهرة السيول، يحكمها مجموعة من العوامل الطبيعية، التي لايستطيع الإنسان التدخل فيها، الأ أنه يمكنه أن يحولها من النقمة إلى النعمة؛ عن طريق دراسة مصادر القوة والضعف بالطريقة الصحيحة، لتلافي السلبيات وتعظيم الايجابيات لهذه السيول . 
فلابد من أن تعمل وزارة الموارد المائية والري، من ممارسة وتنظيم الخطط لمواجهة مخاطر السيول، وكيفية الاستفادة من مياهها في ببناء السدود وحصر مياه الأمطار الكثيفة والسيول فيها، ولذلك يجب على الحكومة العراقية المركزية والمحلية، اتخاذ السبل والوسائل السريعة، وإيجاد الحلول لمساعدة السكان في القرى والأقضية؛ التي تتعرض حتى الآن لمخاطر السيول، لمساعدتهم وإنقاذهم مما يحصل لهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك