المقالات

ظاهرة تنامي الدروس الخصوصية

1626 2018-11-04

رسل السراي

أن ظاهرة تنامي الدروس الخصوصية، وانتشارها لدى أغلب الدول العربية، وخصوصا في العراق، يشكل عائلاً كبيراً على أهالي الطلبة، وعلى المجتمع وعلى التدريس، بالمدارس الحكومية بشكل كبير ومؤثر، ومع اقتراب موعد الاختبارات؛ للفصل الدراسي الأول، بدأت الدروس الخصوصية تلفت الأنظار؛ وبإقبال واسع .

بدأت إعلانات المدرسيين الخصوصيين، تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، كذلك على جدران المحلات وأركان الشوارع، ونظراً لتدهور وسوء الدراسة والتعليم، في المدارس الحكومية بدأ الطلبة يتوافدون، إلى الدروس الخصوصية لتقوية وتسهيل دراستهم .

فأصبحت الدروس الخصوصية، ظاهرة اجتماعية أكثر منها تعليمية، ومع انتشار الفضائيات وعدم وجود وقت كافي؛ للطلبة والطالبات لمتابعة دروسهم يوم بيوم، والاعتماد على الدروس الخصوصية، في نهاية كل فصل دراسي لضمان النجاح، وتعود كثرة التعود والإقبال على الدروس الخصوصية، بسبب تكاثف المواد وعدم شرحها بشكل مفهوم للطالب، كذلك بسبب كثرة تكدس بعض الطلبة، في المدارس والصفوف مما يؤدي ذلك إلى عدم الاستيعاب للشرح، وأيضا لكثرة غياب بعض التدريسيين بشكل متكرر، يؤدي ذلك إلى تكاثف المواد وتكاثرها فيضطر؛ الطالب للذهاب للدروس الخصوصية لتعويض مافاته .

بالرغم من كثرة؛ تدفق الطلاب على الدروس الخصوصية، فأن أسعارها تزداد مع تزايد وتدفق عدد الطلاب إليهم، وكأنها تجارة رابحة ! لذلك فهي تشكل عائلا كبيرا على الطلبة وعلى الأهالي خصوصا، ويتحدث بعض الأهالي والطلبة، عن جشع بعض المدرسيين الخصوصيين، وعدم اهتمامهم للأحوال المادية لبعض الطلبة والأهالي .

لذلك أصبحت الدروس الخصوصية، ضرورة لاغنى عنها بالنسبة للطلبة، وعبء ثقيل يتحمله أولياء الأمور؛ في سبيل نجاح أبنائهم وبناتهم، ومكسب مادي مضمون يسعى إليه؛ معظم المدرسين والمدرسات، لذلك يطلب من وزارة التربية، الاهتمام بواقع التدريس في المدارس الحكومية، وحث الكادر التعليمي على بذل الجهود؛ لدراسة الطلبة بالشكل المفهم، الذي يضمن النجاح للطلبة، لذلك يجب على إدارات التعليم، أن تسعى إلى معالجتها بوسائل وأساليب؛ علمية للقضاء عليها وإيجاد البدائل التي تفيد الطلبة والطالبات، وتحقق لهم النجاح .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك