المقالات

العراق وضرورة التوازن السياسي


لازم حمزة الموسوي

حري بنا ان نسلط الضوء على مجريات الواقع الاقليمي الذي يحيط في العراق.
فهو اقليم يتسم بالمتغيرات العامة والخاصة، مثلما يتسم بالمواقف المتناقضة والمتشنجة.
لكن هذا لا يعني الانجرار وراء التكتلات والمواقف التي تقرع طبول الحرب والمباغتة ! بل مايجب فعله هو المواقف الوسطية والايجابية حتى يكون وبحكم موقعه الاستراتيجي عامل مؤثر وذو فاعلية في الخيارات المطروحة لياخذ دوره الفاعل في التوجه نحو اقليم متجانس يسعى بكل طاقاته لضمان السلم والتعاون المشترك الذي يؤثر في الاخير تاثير فاعل في الجوانب الايجابية ، ومنها نمو الاقتصاد وارتفاع دخل المواطن وتلك من ابرز واهم السمات المنشودة في زمن بلغت به الازمات الاقتصادية مرحلة خطيرة من حيث الكساد والديون المتراكمة التي بلغت ذروتها في العديد من البلدان التي تعاني من اضطرابات سياسية .
وان مثل هذه المهمة فهي بالاساس تقع كمسؤولية على كاهل الحكومة العراقية، ولا سيما في سياساتها الخارجية التي يجب ان تتسم بنظرة واسعة الافق وشمولية كي تاخذ بنظر الاعتبار مصلحة البلاد وماتتطلبه المرحلة الراهنة من جهود استثنائية في هذا المجال.
ومامن شك فان عمل كهذا هو السبيل الامثل الذي يجعل من العراق بلد له ميزة مطلقة من حيث التوازن السياسي والذي كما مر ذكره من دواعي المرحلة الخطيرة التي يمر بها، كذلك فان دول الاقليم هي في وضع لا تحسد عليه اذ انها هي الاخرى بحاجة لمثل هذا التناغم لتحظى اخيرا بتلك النتائج الطيبة التي يؤطرها العمل الهادف والمشترك للوصول الى الاهداف ذات الابعاد الستراتيجية والتي حتما هي خلاصة الجهود الانسانية المحبة والمتطلعة لحياة افضل يسودها العدل والمساوات واللتان هما شعار للمخلصين. 
ختاما فنحن نؤكد مرة اخرى بل ومرات على وجوبية العمل الجاد والهادف الى صنع الغد بصيغة مشتركة تاخذ على كاهلها دراسة ومعرفة المحيط الخارجي والذي هو حتما له انعكاس ومردود على واقع الحياة المعاش في الداخل .
كي لاتبلغ بنا الامور الى الشتات وتحيين فرص الاعداء منّا..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك